responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 295

الحميدي حدثنا سفيان ثنا عمرو عن عطاء عن ابن عباس‌ الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْراً قال: هم و اللَّه كفار قريش. قال عمرو: هم قريش، و محمد نعمة اللَّه‌ وَ أَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ قال: النار يوم بدر. قال ابن إسحاق و قال حسان بن ثابت:

قومي الذين هم آووا نبيهم‌* * * و صدقوه و أهل الأرض كفار

إلا خصائص أقوام هم سلف‌* * * للصالحين من الأنصار أنصار

مستبشرين بقسم اللَّه قولهم‌* * * لما أتاهم كريم الأصل مختار

أهلا و سهلا ففي أمن و في سعة* * * نعم النبي و نعم القسم و الجار

[فأنزلوه بدار لا يخاف بها* * * من كان جارهم دارا هي الدار [1]]

و قاسموهم بها الأموال إذ قدموا* * * مهاجرين و قسم الجاحد النار

سرنا و ساروا إلى بدر لحينهم‌* * * لو يعلمون يقين العلم ما ساروا

دلاهم بغرور ثم أسلمهم‌* * * إن الخبيث لمن والاه غرّار

و قال إني لكم جار فأوردهم‌* * * شر الموارد فيه الخزي و العار

ثم التقينا فولوا عن سراتهم‌* * * من منجدين و منهم فرقة غاروا

و قال الامام احمد حدثنا يحيى بن أبى بكر و عبد الرزاق. قالا: حدثنا إسرائيل عن عكرمة عن ابن عباس. قال: لما فرغ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من القتلى قيل له عليك العير ليس دونها شي‌ء، فناداه العباس و هو في الوثاق: إنه لا يصلح لك. قال لم؟ قال لان اللَّه وعدك احدى الطائفتين، و قد أنجز لك ما وعدك. و قد كانت جملة من قتل من سراة الكفار يوم بدر سبعين، هذا مع حضور ألف من الملائكة و كان قدر اللَّه السابق فيمن بقي منهم أن سيسلم منهم بشر كثير، و لو شاء اللَّه لسلط عليهم ملكا واحدا فأهلكهم عن آخرهم، و لكن قتلوا من لا خير فيه بالكلية، و قد كان في الملائكة جبريل الّذي أمره اللَّه تعالى فاقتلع مدائن قوم لوط و كن سبعا فيهن من الأمم و الدواب و الأراضي و المزروعات، و ما لا يعلمه إلا اللَّه، فرفعهن حتى بلغ بهن عنان السماء على طرف جناحه ثم قلبهن منكسات و اتبعهن بالحجارة التي سومت لهم كما ذكرنا ذلك في قصة قوم لوط كما تقدم.

و قد شرع اللَّه جهاد المؤمنين للكافرين و بين تعالى حكمه في ذلك فقال‌ فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ حَتَّى إِذا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَ إِمَّا فِداءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها ذلِكَ وَ لَوْ يَشاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَ لكِنْ لِيَبْلُوَا بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ‌ الآية. و قال تعالى‌


[1] البيت عن ابن هشام. و قوله في الّذي يليه (الجاحد) في الأصل الجاهل. و كذا قوله (دلاهم) في الأصل و الا هموا و التصحيح عن ابن هشام.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 295
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست