responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 289

رأسي بمكة حتى ضعفت يده [1] فأخذت سيفه فرفع رأسه فقال: على من كانت الدائرة لنا أو علينا أ لست رويعينا بمكة؟ قال فقتلته، ثم أتيت النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقلت قتلت أبا جهل، فقال آللَّه الّذي لا إله إلا هو؟ فاستحلفني ثلاث مرات ثم قام معى اليهم فدعا عليهم.

و قال الامام احمد حدثنا وكيع ثنا إسرائيل عن أبى إسحاق عن أبى عبيدة قال قال عبد اللَّه‌ انتهيت إلى أبى جهل يوم بدر و قد ضربت رجله و هو يذهب الناس عنه بسيف له، فقلت الحمد للَّه الّذي أخزاك اللَّه يا عدو اللَّه. قال هل هو إلا رجل قتله قومه فجعلت أتناوله بسيف لي غير طائل فأصبت يده فندر [2] سيفه فأخذته فضربته حتى قتلته قال ثم خرجت حتى أتيت النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) كأنما أقل من الأرض [3] فأخبرته فقال «آللَّه الّذي لا إله إلا هو؟» فرددها ثلاثا، قال قلت آللَّه الّذي لا إله إلا هو قال فخرج يمشى معى حتى قام عليه فقال «الحمد للَّه الّذي قد أخزاك اللَّه يا عدو اللَّه هذا كان فرعون هذه الأمة»

و في رواية أخرى قال ابن مسعود فنفلنى سيفه. و

قال أبو إسحاق الفزاري عن الثوري عن أبى إسحاق عن أبى عبيدة عن ابن مسعود قال‌ أتيت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يوم بدر فقلت قد قتلت أبا جهل فقال «آللَّه الّذي لا إله إلا هو؟» فقلت آللَّه الّذي لا إله إلا هو مرتين- أو ثلاثا- قال فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «اللَّه أكبر الحمد للَّه الّذي صدق وعده و نصر عبده و هزم الأحزاب وحده» ثم قال «انطلق فأرنيه» فانطلقت فأريته فقال «هذا فرعون هذه الأمة». و رواه أبو داود و النسائي من حديث أبى إسحاق السبيعي به.

و قال الواقدي‌ وقف رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على مصرع ابني عفراء فقال «رحم اللَّه ابني عفراء فهما شركاء في قتل فرعون هذه الأمة و رأس أئمة الكفر» فقيل يا رسول اللَّه و من قتله معهما؟ قال «الملائكة و ابن مسعود قد شرك في قتله» رواه البيهقي.

[و قال البيهقي أخبرنا الحاكم أخبرنا الأصم حدثنا احمد بن عبد الجبار حدثنا يونس بن بكير عن عنبسة بن الأزهر عن أبى إسحاق قال: لما جاء رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) البشير يوم بدر بقتل أبى جهل استحلفه ثلاثة أيمان باللَّه الّذي لا إله إلا هو لقد رأيته قتيلا؟ فحلف له فخر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ساجدا] ثم روى البيهقي من طريق أبى نعيم عن سلمة بن رجاء عن الشعثاء- امرأة من بنى أسد- عن عبد اللَّه ابن أبى أوفى أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) صلى ركعتين حين بشر بالفتح و حين جي‌ء برأس أبى جهل. و قال ابن ماجة حدثنا أبو بشر بكر بن خلف حدثنا سلمة بن رجاء قال حدثني شعثاء عن عبد اللَّه بن أبى أوفى أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) صلى يوم بشّر برأس أبى جهل ركعتين.

و قال ابن أبى الدنيا حدثنا أبى حدثنا هشام أخبرنا مجالد عن الشعبي‌ أن رجلا قال لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): إني مررت ببدر فرأيت رجلا يخرج من الأرض فيضربه رجل بمقمعة معه حتى يغيب في‌


[1] و في المصرية: صفقت يده.

[2] ندر أي سقط.

[3] أي أحمل من شدة الفرح.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست