responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 288

ثم قلت له: هل أخزاك اللَّه يا عدو اللَّه؟ قال و بما ذا أخزانى؟ قال اعمد من رجل قتلتموه أخبرنى لمن الدائرة اليوم؟ قال قلت للَّه و لرسوله.

قال ابن إسحاق: و زعم رجال من بنى مخزوم أن ابن مسعود كان يقول قال لي: لقد ارتقيت مرتقى صعبا يا رويعى الغنم، قال ثم احتززت رأسه ثم جئت به رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقلت: يا رسول اللَّه هذا رأس عدو اللَّه. فقال «اللَّه الّذي لا إله غيره؟». و كانت يمين رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقلت نعم! و اللَّه الّذي لا إله غيره ثم ألقيت رأسه بين يدي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فحمد اللَّه.

هكذا ذكر ابن إسحاق (رحمه اللَّه). و قد ثبت‌

في الصحيحين من طريق يوسف بن يعقوب بن الماجشون عن صالح بن إبراهيم ابن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف. قال‌ إني لواقف يوم بدر في الصف فنظرت عن يميني و شمالي فإذا أنا بين غلامين من الأنصار حديثة صفاتهما، فتمنيت أن أكون بين أظلع منهما فغمزني أحدهما فقال: يا عم أ تعرف أبا جهل؟ فقلت نعم و ما حاجتك اليه؟ قال أخبرت أنه يسب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و الّذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا فتعجبت لذلك فغمزني الآخر فقال لي أيضا مثلها، فلم أنشب ان نظرت إلى أبى جهل و هو يجول في الناس فقلت ألا تريان؟ هذا صاحبكم الّذي تسألان عنه فابتدراه لسيفيهما فضرباه حتى قتلاه، ثم انصرفا إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأخبراه فقال «أيكما قتله». قال كل منهما أنا قتلته. قال «هل مسحتما سيفيكما؟» قالا: لا. قال فنظر النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في السيفين فقال: «كلاهما قتله» و قضى بسلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح- و الآخر معاذ بن عفراء.

و قال البخاري حدثنا يعقوب بن إبراهيم ثنا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده. قال قال عبد الرحمن: إني لفي الصف يوم بدر إذ التفت فإذا عن يميني و عن يسارى فتيان حديثا السن فكأني لم آمن بمكانهما إذ قال لي أحدهما سرا من صاحبه: يا عم أرنى أبا جهل، فقلت يا ابن أخى ما تصنع به؟ قال عاهدت اللَّه إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه، و قال لي الآخر سرا من صاحبه مثله، قال فما سرني أننى بين رجلين مكانهما فأشرت لهما اليه فشدا عليه مثل الصقرين حتى ضرباه و هما ابنا عفراء. و

في الصحيحين أيضا من حديث أبى سليمان التيمي عن أنس بن مالك قال قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)‌ «من ينظر ما ذا صنع أبو جهل» قال ابن مسعود: أنا يا رسول اللَّه فانطلق فوجده قد ضربه ابنا عفراء حتى برد. قال فأخذ بلحيته قال فقلت أنت أبو جهل؟ فقال و هل فوق رجل قتلتموه- أو قال قتله قومه-

و عند البخاري عن أبى أسامة عن إسماعيل ابن قيس عن ابن مسعود أنه أتى أبا جهل فقال: هل أخزاك اللَّه؟ فقال هل أعمد من رجل قتلتموه و قال الأعمش عن أبى إسحاق عن أبى عبيدة عن عبد اللَّه قال انتهيت إلى أبى جهل و هو صريع و عليه بيضة و معه سيف جيد. و معى سيف ردي‌ء فجعلت أنقف رأسه بسيفي و أذكر نقفا كان ينقف‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست