responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 283

الملائكة. فكان جبريل في خمسمائة من الملائكة مجنبة و ميكائيل في خمسمائة من الملائكة مجنبة و جاء إبليس في جند من الشياطين و معه ذريته و هم في صورة رجال من بنى مدلج و الشيطان في صورة سراقة بن مالك بن جعشم، و قال الشيطان للمشركين: لا غالب لكم اليوم من الناس، و انى جار لكم فلما اصطف الناس قال أبو جهل: اللَّهمّ أولانا بالحق فانصره و رفع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يديه فقال «يا رب إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض أبدا». فقال له جبريل: خذ قبضة من التراب فأخذ قبضة من التراب فرمى بها وجوههم فما من المشركين من أحد إلا و أصاب عينيه و منخريه و فمه تراب من تلك القبضة، فولوا مدبرين. و أقبل جبريل إلى إبليس فلما رآه- و كانت يده في يد رجل من المشركين- انتزع إبليس يده ثم ولى مدبرا و شيعته، فقال الرجل يا سراقة أما زعمت أنك لنا جار؟ قال إني أرى ما لا ترون، إني أخاف اللَّه و اللَّه شديد العقاب و ذلك حين رأى الملائكة رواه البيهقي في الدلائل.

[و قال الطبراني حدثنا مسعدة بن سعد العطار ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ثنا عبد العزيز بن عمران ثنا هشام بن سعد عن عبد ربه بن سعيد بن قيس الأنصاري عن رفاعة بن رافع. قال: لما رأى إبليس ما فعل الملائكة بالمشركين يوم بدر أشفق أن يخلص اليه، فتشبث به الحارث بن هشام و هو يظن أنه سراقة بن مالك، فوكز في صدر الحارث ثم خرج هاربا حتى القى نفسه في البحر و رفع يديه فقال: اللَّهمّ إني أسألك نظرتك إياي و خاف أن يخلص القتل اليه. و أقبل أبو جهل فقال يا معشر الناس لا يهولنكم خذلان سراقة بن مالك فإنه كان على ميعاد من محمد، و لا يهولنكم قتل شيبة و عتبة و الوليد فإنّهم قد عجلوا، فو اللات و العزى لا نرجع حتى نفرقهم بالجبال، فلا الفين رجلا منكم قتل رجلا و لكن خذوهم أخذا حتى تعرفوهم سوء صنيعهم من مفارقتهم إياكم و رغبتهم عن اللات و العزى. ثم قال أبو جهل متمثلا:

ما تنقم الحرب الشموس منى‌* * * بازل عامين حديث سنى‌

لمثل هذا ولدتني أمى

[1] و روى الواقدي عن موسى بن يعقوب الزمعى عن أبى بكر بن أبى سليمان عن أبى حتمة سمعت مروان بن الحكم يسأل حكيم بن حزام عن يوم بدر فجعل الشيخ يكره ذلك، فألح عليه فقال حكيم:

التقينا فاقتتلنا فسمعت صوتا وقع من السماء إلى الأرض مثل وقعة الحصاة في الطست، و قبض النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) القبضة التراب فرمى بها فانهزمنا قال الواقدي و حدثنا إسحاق بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد ابن عبد اللَّه عن عبد اللَّه بن ثعلبة بن صعير سمعت نوفل بن معاوية الديليّ يقول: انهزمنا يوم بدر


[1] ما بين المربعين لم يرد بالمصرية.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 283
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست