responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 249

مقفله من بدر الاولى و بعث معه ثمانية رهط من المهاجرين ليس فيهم من الأنصار أحد، و هم أبو حذيفة بن عتبة، و عكاشة بن محصن بن حرثان حليف بنى أسد بن خزيمة، و عتبة بن غزوان حليف بنى نوفل، و سعد بن أبى وقاص الزهري، و عامر بن ربيعة الوائلى حليف بنى عدي، و واقد بن عبد اللَّه ابن عبد مناف بن عرين بن ثعلبة بن يربوع التميمي حليف بنى عدي أيضا، و خالد بن البكير أحد بنى سعد بن ليث حليف بنى عدي أيضا، و سهل بن بيضاء الفهري فهؤلاء سبعة ثامنهم أميرهم عبد اللَّه ابن جحش رضى اللَّه عنه. و قال يونس عن ابن إسحاق: كانوا ثمانية و أميرهم التاسع فاللَّه أعلم.

قال ابن إسحاق: و كتب له كتابا و أمره أن لا ينظر فيه حتى يسير يومين ثم ينظر فيه فيمضى لما أمره به، و لا يستسكره من أصحابه أحدا. فلما سار بهم يومين فتح الكتاب فإذا فيه إذا نظرت في كتابي فامض حتى تنزل نخلة بين مكة و الطائف فترصد بها قريشا و تعلم لنا من أخبارهم فلما نظر في الكتاب قال سمعا و طاعة و أخبر أصحابه بما في الكتاب. و قال: قد نهاني أن أستكبره أحدا منكم فمن كان منكم يريد الشهادة و يرغب فيها فلينطلق، و من كره ذلك فليرجع فاما أنا فماض لأمر رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فمضى و مضى معه أصحابه لم يتخلف منهم أحد و سلك على الحجاز حتى إذا كان بمعدن فوق الفرع يقال له بحران، أضل سعد بن أبى وقاص و عتبة بن غزوان بعيرا لهما كانا يعتقبانه فتخلفا في طلبه و مضى عبد اللَّه بن جحش و بقية أصحابه حتى نزل نخلة، فمرت عير لقريش فيها عمرو بن الحضرميّ، قال ابن هشام: و اسم الحضرميّ عبد اللَّه بن عباد الصدف و عثمان بن عبد اللَّه بن المغيرة المخزومي و أخوه نوفل و الحكم بن كيسان مولى هشام بن المغيرة، فلما رآهم القوم هابوهم و قد نزلوا قريبا منهم فأشرف لهم عكاشة بن محصن و كان قد حلق رأسه. فلما رأوه أمنوا، و قال عمار: لا بأس عليكم منهم و تشاور الصحابة فيهم و ذلك في آخر يوم من رجب فقالوا و اللَّه لئن تركتموهم هذه الليلة ليدخلن الحرم فليمتنعن به منكم و لئن قتلتموهم لتقتلنهم في الشهر الحرام فتردد القوم و هابوا الاقدام عليهم، ثم شجعوا أنفسهم عليهم و أجمعوا على قتل من قدروا عليه منهم و أخذ ما معهم، فرمى واقد ابن عبد اللَّه التميمي عمرو بن الحضرميّ بسهم فقتله، و استأسر عثمان بن عبد اللَّه و الحكم بن كيسان و أفلت القوم نوفل بن عبد اللَّه فأعجزهم، و أقبل عبد اللَّه بن جحش و أصحابه بالعير و الأسيرين حتى قدموا على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم). و قد ذكر بعض آل عبد اللَّه بن جحش أن عبد اللَّه قال لأصحابه:

إن لرسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فيما غنمنا الخمس فعزله و قسم الباقي بين أصحابه و ذلك قبل أن ينزل الخمس. قال و لما نزل الخمس نزل كما قسمه عبد اللَّه بن جحش كما

قاله ابن إسحاق، فلما قدموا على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال: «ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام»

فوقف العير و الأسيرين و أبى أن يأخذ من ذلك شيئا فلما قال ذلك رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أسقط في أيدي القوم و ظنوا أنهم قد هلكوا و عنفهم إخوانهم من‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست