responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 248

قال ابن إسحاق: فرجع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأقام جمادى و رجبا و شعبان و قد كان بعث بين يدي ذلك سعدا في ثمانية رهط من المهاجرين، فخرج حتى بلغ الخرار من أرض الحجاز. قال ابن هشام: ذكر بعض أهل العلم أن بعث سعد هذا كان بعد حمزة ثم رجع و لم يلق كيدا. هكذا ذكره ابن إسحاق مختصرا و قد تقدم ذكر الواقدي لهذه البعوث الثلاثة، أعنى بعث حمزة في رمضان، و بعث عبيدة في شوال، و بعث سعد في ذي القعدة كلها في السنة الاولى.

و قد قال الامام احمد: حدثني عبد المتعال بن عبد الوهاب حدثني يحيى بن سعيد. و قال عبد اللَّه بن الامام احمد و حدثني سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي حدثنا أبى ثنا المجالد عن زياد ابن علاقة عن سعد بن أبى وقاص. قال‌ لما قدم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) المدينة جاءته جهينة فقالوا إنك قد نزلت بين أظهرنا فأوثق حتى نأتيك و قومنا، فأوثق لهم فأسلموا قال فبعثنا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في رجب و لا نكون مائة و أمرنا أن نغير على حي من بنى كنانة إلى جنب جهينة فاغرنا عليهم و كانوا كثيرا فلجأنا إلى جهينة فمنعونا و قالوا لمن تقاتلون في الشهر الحرام؟ فقال بعضنا لبعض ما ترون؟ فقال بعضنا نأتي نبي اللَّه فنخبره، و قال قوم لا بل نقيم هاهنا، و قلت أنا في أناس معى لا بل نأتي عير قريش فنقتطعها. و كان الفي‌ء إذ ذاك من أخذ شيئا فهو له، فانطلقنا إلى العير و انطلق أصحابنا إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فأخبروه الخبر فقام غضبان محمر الوجه. فقال: «أذهبتم من عندي جميعا و رجعتم متفرقين إنما أهلك من كان قبلكم الفرقة، لأبعثن عليكم رجلا ليس بخيركم أصبركم على الجوع و العطش» فبعث علينا عبد اللَّه بن جحش الأسدي فكان أول أمير في الإسلام. و قد رواه البيهقي في الدلائل من حديث يحيى بن أبى زائدة عن مجالد به نحوه و زاد بعد قولهم لأصحابه: لم تقاتلون في الشهر الحرام فقالوا نقاتل في الشهر الحرام من أخرجنا من البلد الحرام ثم‌ رواه من حديث أبى أسامة عن مجالد عن زياد بن علاقة عن قطبة بن مالك عن سعد بن أبى وقاص فذكر نحوه‌

فادخل بين سعد و زياد قطبة بن مالك و هذا أنسب و اللَّه أعلم. و هذا الحديث يقتضي أن أول السرايا عبد اللَّه بن جحش الأسدي و هو خلاف ما ذكره ابن إسحاق أن أول الرايات عقدت لعبيدة بن الحارث بن المطلب، و للواقدي حديث زعم أن أول الرايات عقدت لحمزة بن عبد المطلب و اللَّه أعلم.

باب سرية عبد اللَّه بن جحش‌

التي كان سببها لغزوة بدر العظمى [1] و ذلك يوم الفرقان يوم التقى الجمعان و اللَّه على كل شي‌ء قدير قال ابن إسحاق: و بعث رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عبد اللَّه بن جحش بن رئاب الأسدي في رجب‌


[1] كذا بالأصلين، و لعلها: التي كانت سببا لغزوة بدر العظمى.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 248
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست