responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 238

ابن زيد أحد بنى ضبيعة يوم أحد، خرج مع المسلمين و كان منافقا فلما التقى الناس. عدا عليهما فقتلهما ثم لحق بقريش.

قال ابن هشام: و كان المجذر قد قتل أباه سويد بن الصامت في بعض حروب الجاهلية فاخذ بثأر أبيه منه يوم أحد، كذا قال ابن هشام. و قد ذكر ابن إسحاق أن الّذي قتل سويد بن الصامت إنما هو معاذ بن عفراء قتله في غير حرب قبل يوم بعاث رماه بسهم فقتله. و أنكر ابن هشام أن يكون الحارث قتل قيس بن زيد، قال لأن ابن إسحاق لم يذكره في قتلى أحد.

قال ابن إسحاق: و قد كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم). أمر عمر بن الخطاب بقتله ان هو ظفر به، فبعث الحارث إلى أخيه الجلاس يطلب له التوبة ليرجع إلى قومه، فانزل اللَّه- فيما بلعني عن ابن عباس- كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ وَ شَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَ جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ‌ إلى آخر القصة. قال: و بجاد بن عثمان بن عامر، و

نبتل بن الحارث و هو الّذي قال فيه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): «من أحب أن ينظر إلى شيطان فلينظر إلى هذا»

و كان جسيما أدلم ثائر شعر الرأس أحمر العينين أسفع الخدين، و كان يسمع الكلام من رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ثم ينقله إلى المنافقين و هو الّذي قال. إنما محمد أذن، من حدثه بشي‌ء صدقه. فانزل اللَّه فيه‌ وَ مِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ‌ الآية. قال: و أبو حبيبة بن الأزعر و كان ممن بنى مسجد الضرار، و ثعلبة بن حاطب و معتب بن قشير، و هما اللذان عاهدا اللَّه لئن آتانا من فضله لنصدقن ثم نكثا، فنزل فيهما ذلك، و معتب هو الّذي قال يوم أحد: لو كان لنا من الأمر شي‌ء ما قتلنا هاهنا فنزل فيه الآية. و هو الّذي قال يوم الأحزاب كان محمد يعدنا أنا نأكل كنوز كسرى و قيصر، واحدنا لا يؤمن أن يذهب إلى الغائط فنزل فيه‌ وَ إِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً.

قال ابن إسحاق: و الحارث بن حاطب. قال ابن هشام. و معتب بن قشير و ثعلبة و الحارث ابنا حاطب، و هما من بنى أمية بن زيد من أهل بدر و ليسوا من المنافقين فيما ذكر لي من أثق به من أهل العلم. قال و قد ذكر ابن إسحاق ثعلبة و الحارث في بنى أمية بن زيد في أسماء أهل بدر.

قال ابن إسحاق: و عباد بن حنيف أخو سهل بن حنيف و بخرج و كان ممن بنى مسجد الضرار و عمرو بن حرام [1] و عبد اللَّه بن نبتل، و جارية بن عامر بن العطاف، و ابناه يزيد [2] و مجمع ابنا جارية و هم ممن اتخذ مسجد الضرار، و كان مجمع غلاما حدثا قد جمع أكثر القرآن و [كان‌] يصلى بهم فيه، فلما خرب مسجد الضرار كما سيأتي بيانه بعد غزوة تبوك و كان في أيام عمر سأل أهل قباء


[1] كذا في الحلبية، و المصرية: عمر بن حزام، و ابن هشام عمرو بن خذام.

[2] و في ابن هشام. زيد.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 238
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست