responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 230

شيخا كبيرا أسلم قبل مقدم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) المدينة، و لما قدم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) المدينة و نزل بقباء نزل في منزل هذا في الليل، و كان يتحدث بالنهار مع أصحابه في منزل سعد بن الربيع رضى اللَّه عنهما إلى أن ارتحل إلى دار بنى النجار كما تقدم. قال ابن الأثير: و قد قيل إنه أول من مات من المسلمين بعد مقدم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، ثم بعده أسعد بن زرارة. ذكره الطبري.

فصل في ميلاد عبد اللَّه بن الزبير في شوال سنة الهجرة

فكان أول مولود ولد في الإسلام من المهاجرين كما أن النعمان بن بشير أول مولود ولد للأنصار بعد الهجرة رضى اللَّه عنهما. و قد زعم بعضهم أن ابن الزبير ولد بعد الهجرة بعشرين شهرا قاله أبو الأسود. و رواه الواقدي عن محمد بن يحيى بن سهل بن أبى حثمة عن أبيه عن جده، و زعموا أن النعمان ولد قبل الزبير بستة أشهر على رأس أربعة عشر شهرا من الهجرة، و الصحيح ما قدمنا.

فقال البخاري حدثنا زكريا بن يحيى ثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء أنها حملت بعبد اللَّه بن الزبير قالت فخرجت و أنا متم فأتيت المدينة فنزلت بقباء فولدته بقباء، ثم أتيت به رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فوضعه في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول شي‌ء دخل جوفه ريق رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، ثم حنكه بتمرة، ثم دعا له و برّك عليه. فكان أول مولود ولد في الإسلام.

تابعه خالد بن مخلد عن على بن مسهر عن هشام عن أبيه عن أسماء أنها هاجرت إلى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و هي حبلى. حدثنا قتيبة عن أبى أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: أول مولود ولد في الإسلام عبد اللَّه بن الزبير، أتوا به النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فاخذ النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) تمرة فلاكها ثم أدخلها في فيه فأول ما دخل بطنه ريق النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فهذا حجة على الواقدي و غيره لانه ذكر أن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بعث مع عبد اللَّه بن أريقط لما رجع إلى مكة زيد بن حارثة و أبا رافع ليأتوا بعياله و عيال أبى بكر فقدموا بهم أثر هجرة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و أسماء حامل متم أي مقرب قددنا وضعها لولدها، فلما ولدته كبر المسلمون تكبيرة عظيمة فرحا بمولده لأنه كان قد بلغهم عن اليهود أنهم سحروهم حتى لا يولد لهم بعد هجرتهم ولد، فأكذب اللَّه اليهود فيما زعموا.

فصل و بنى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بعائشة في شوال من هذه السنة

قال الامام احمد: حدثنا وكيع ثنا سفيان عن إسماعيل بن أمية عن عبد اللَّه بن عروة عن أبيه‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست