responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 229

قالوا و ما ذاك يا رسول اللَّه؟ قال: «هم قوم لا يعرفون العمل، فتكفونهم و تقاسمونهم الثمر». قالوا نعم!

و قد ذكرنا ما ورد من الأحاديث و الآثار في فضائل الأنصار و حسن سجاياهم عند قوله تعالى‌ وَ الَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَ الْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ‌ الآية.

فصل في موت أبى أمامة أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار أحد النقباء الاثني عشر ليلة العقبة على قومه بنى النجار، و قد شهد العقبات الثلاث و كان أول من بايع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ليلة العقبة الثانية في قول و كان شابا و هو أول من جمع بالمدينة في نقيع الخضمات في هزم النبيت كما تقدم.

قال محمد بن إسحاق: و هلك في تلك الأشهر أبو أمامة أسعد بن زرارة و المسجد يبنى أخذته الذبحة- أو الشهقة-. و قال ابن جرير في التاريخ: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى ثنا يزيد بن زريع عن معمر عن الزهري عن أنس أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) كوى أسعد بن زرارة في الشوكة. رجاله ثقات.

قال ابن إسحاق: حدثني عبد اللَّه بن أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن يحيى بن عبد اللَّه ابن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة. قال قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): «بئس الميت أبو أمامة، ليهود و منافقي العرب، يقولون لو كان نبيا لم يمت صاحبه، و لا أملك لنفسي و لا لصاحبي من اللَّه شيئا»

و هذا يقتضي أنه أول من مات بعد مقدم النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم)، و قد زعم أبو الحسن بن الأثير في الغابة أنه مات في شوال بعد مقدم النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بسبعة أشهر فاللَّه أعلم. و

ذكر محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة أن بنى النجار سألوا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أن يقيم لهم نقيبا بعد أبى أمامة أسعد بن زرارة فقال: «أنتم أخوالى و أنا بما فيكم و أنا نقيبكم» و كره أن يخص بها بعضهم دون بعض، فكان من فضل بنى النجار الّذي يعتدون به على قومهم أن كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) نقيبهم.

قال ابن الأثير: و هذا يرد قول أبى نعيم و ابن مندة في قولهما أن أسعد بن زرارة كان نقيبا على بنى ساعدة، إنما كان على بنى النجار، و صدق ابن الأثير فيما قال. و قد قال أبو جعفر بن جرير في التاريخ: كان أول من توفى بعد مقدمه (عليه السلام) المدينة من المسلمين- فيما ذكر- صاحب منزله كلثوم بن الهدم، لم يلبث بعد مقدمه إلا يسيرا حتى مات، ثم توفى بعده أسعد بن زرارة و كانت وفاته في سنة مقدمه قبل أن يفرغ بناء المسجد بالذبحة أو الشهقة.

قلت: و كلثوم بن الهدم بن امرئ القيس بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي و هو من بنى عمرو بن عوف و كان‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست