نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 3 صفحه : 228
سلمان الفارسي و أبى الدرداء رضى اللَّه عنهما.
حدثنا محمد بن يوسف ثنا سفيان عن حميد عن أنس قال قدم عبد الرحمن بن عوف فآخى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بينه و بين سعد بن الربيع الأنصاري، فعرض عليه أن يناصفه أهله و ماله فقال عبد الرحمن: بارك اللَّه لك في أهلك و مالك، دلني على السوق.
فربح شيئا من أقط و سمن، فرآه النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بعد أيام و عليه و ضر من صفرة، فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم):
«مهيم يا عبد الرحمن؟ «قال: يا رسول اللَّه تزوجت امرأة من الأنصار. قال «فما سقت فيها؟» قال وزن نواة من ذهب، قال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): «أو لم و لو بشاة» تفرد به من هذا الوجه. و قد رواه أيضا في مواضع أخر، و مسلم من طرق عن حميد به.
و قال الإمام احمد حدثنا عفان ثنا حماد ثنا ثابت و حميد عن أنس أن عبد الرحمن بن عوف قدم المدينة فآخى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بينه و بين سعد بن الربيع الأنصاري، فقال له سعد: أي أخى أنا أكثر أهل المدينة مالا فانظر شطر مالي فخذه و تحتى امرأتان فانظر أيهما أعجب إليك حتى أطلقها. فقال عبد الرحمن: بارك اللَّه لك في أهلك و مالك، دلوني على السوق. فدلوه فذهب فاشترى و باع فربح فجاء بشيء من أقط و سمن. ثم لبث ما شاء اللَّه أن يلبث فجاء و عليه ودع زعفران [1] فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «مهيم؟» فقال: يا رسول اللَّه تزوجت امرأة، قال: «ما أصدقتها؟» قال وزن نواة من ذهب، قال «أولم و لو بشاة». قال عبد الرحمن: فلقد رأيتني و لو رفعت حجرا لرجوت أن أصيب ذهبا و فضة.
و تعليق البخاري هذا الحديث عن عبد الرحمن بن عوف غريب فإنه لا يعرف مسندا [2] إلا عن أنس اللَّهمّ إلا أن يكون أنس تلقاه عنه فاللَّه أعلم. و
قال الامام احمد حدثنا يزيد أخبرنا حميد عن أنس. قال قال المهاجرون يا رسول اللَّه ما رأينا مثل قوم قدمنا عليهم أحسن مواساة في قليل، و لا أحسن بذلا من كثير، لقد كفونا المئونة و أشركونا في المهنأ، حتى لقد خشينا أن يذهبوا بالأجر كله. قال: «لا! ما أثنيتم عليهم و دعوتم اللَّه لهم»
هذا حديث ثلاثي الاسناد على شرط الصحيحين و لم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة من هذا الوجه، و هو ثابت في الصحيح من [3] و قال البخاري أخبرنا الحكم ابن نافع أخبرنا شعيب ثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة قال قالت الأنصار: اقسم بيننا و بين إخواننا النخيل. قال لا. قالوا أ فتكفوننا المئونة و نشرككم في الثمرة، قالوا سمعنا و أطعنا.
تفرد به. و
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) للأنصار «إن إخوانكم قد تركوا الأموال و الأولاد و خرجوا إليكم» فقالوا أموالنا بيننا قطائع فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) «أو غير ذلك؟»