responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 227

أخوين، و يقال بل كان الزبير و عبد اللَّه بن مسعود أخوين، و عثمان بن عفان و أوس بن ثابت بن المنذر النجاري أخوين، و طلحة [بن عبيد اللَّه‌] و كعب بن مالك أخوين، و سعيد بن زيد و أبىّ ابن كعب أخوين، و مصعب بن عمير و أبو أيوب أخوين، و أبو حذيفة بن عتبة و عباد بن بشر أخوين، و عمار و حذيفة بن اليمان العبسيّ حليف عبد الأشهل أخوين، و يقال بل كان عمار و ثابت ابن قيس بن شماس أخوين.

قلت: و هذا السند [1] من وجهين. قال: و أبو ذر بربر بن جنادة [2] و المنذر بن عمرو المعتق ليموت أخوين، و حاطب بن أبى بلتعة و عويم بن ساعدة أخوين، و سلمان و أبو الدرداء أخوين و بلال و أبو رويحة عبد اللَّه بن عبد الرحمن الخثعميّ ثم أحد الفزع [3] أخوين. قال فهؤلاء ممن سمى لنا ممن كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) آخى بينهم من أصحابه رضى اللَّه عنهم.

قلت: و في بعض ما ذكره نظر، أما مؤاخاة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و على فان من العلماء من ينكر ذلك و يمنع صحته و مستنده في ذلك أن هذه المؤاخاة إنما شرعت لأجل ارتفاق بعضهم من بعض و ليتألف قلوب بعضهم على بعض، فلا معنى لمؤاخاة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لأحد منهم، و لا مهاجري لمهاجرى آخر كما ذكره من مؤاخاة حمزة و زيد بن حارثة اللَّهمّ إلا أن يكون النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) لم يجعل مصلحة على إلى غيره فإنه كان ممن ينفق عليه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) من صغره في حياة أبيه أبى طالب كما تقدم عن مجاهد و غيره. و كذلك يكون حمزة قد التزم بمصالح مولاهم زيد بن حارثة فآخاه بهذا الاعتبار و اللَّه أعلم.

و هكذا ذكره لمؤاخاة جعفر و معاذ بن جبل فيه نظر كما أشار اليه عبد الملك بن هشام، فان جعفر ابن أبى طالب إنما قدم في فتح خيبر في أول سنة سبع كما سيأتي بيانه، فكيف يؤاخى بينه و بين معاذ بن جبل أول مقدمه (عليه السلام) إلى المدينة اللَّهمّ إلا أن يقال إنه أرصد لإخوته إذا قدم حين يقدم، و قوله و كان أبو عبيدة و سعد بن معاذ أخوين يخالف لما رواه الإمام احمد حدثنا عبد الصمد حدثنا حماد ثنا ثابت عن أنس بن مالك أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) آخى بين أبى عبيدة بن الجراح و بين أبى طلحة. و كذا رواه مسلم منفردا به عن حجاج بن الشاعر عن عبد الصمد بن عبد الوارث به و هذا أصح مما ذكره ابن إسحاق من مؤاخاة أبى عبيدة و سعد بن معاذ و اللَّه أعلم.

و قال البخاري باب كيف آخى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بين أصحابه. و قال عبد الرحمن بن عوف: آخى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بيني و بين سعد بن الربيع لما قدمنا المدينة. و قال أبو جحيفة: آخى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بين‌


[1] في الحلبية: و هذا النسب و هو خطأ.

[2] و قال ابن هشام: يقال أبو ذر جندب بن جنادة، و في الاصابة. قال: جندب بن جنادة، و قيل بربر بالتصغير.

[3] قال السهيليّ: الفزع بالفتح عند أهل النسب هو ابن شهران بن عفرس، و بالسكون ابن عبد اللَّه بن ربيعة.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 227
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست