responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 226

نصرها و ان بينهم النصر على من دهم يثرب و إذا دعوا إلى صلح يصالحونه و يلبسونه فإنهم يصالحونه و انهم إذا دعوا إلى مثل ذلك فإنه لهم على المؤمنين إلا من حارب في الدين على كل أناس حصتهم من جانبهم الّذي قبلهم، و انه لا يحول هذا الكتاب دون ظالم أو آثم، و إنه من خرج آمن و من قعد آمن بالمدينة إلا من ظلم أو أثم، و ان اللَّه جار لمن بر و اتقى»

كذا أورده ابن إسحاق بنحوه. و قد تكلم عليه أبو عبيد القاسم بن سلام (رحمه اللَّه) في كتاب الغريب و غيره بما يطول.

فصل في مؤاخاة النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بين المهاجرين و الأنصار ليرتفق المهاجري بالأنصاري‌

كما قال تعالى‌ وَ الَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَ الْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ وَ لا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَ يُؤْثِرُونَ عَلى‌ أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ‌ و قال تعالى‌ وَ الَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلى‌ كُلِّ شَيْ‌ءٍ شَهِيداً قال البخاري: حدثنا الصلت بن محمد ثنا أبو أسامة عن إدريس عن طلحة بن مصرف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس (و لكل جعلنا موالي) قال: ورثة وَ الَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ‌ كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجري الأنصاري دون ذوى رحمه للأخوة التي آخى النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بينهم، فلما نزلت (و لكل جعلنا موالي) نسخت ثم قال‌ وَ الَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمانُكُمْ فَآتُوهُمْ نَصِيبَهُمْ‌ من النصر و الرفادة و النصيحة، و قد ذهب الميراث و يوصى له. و قال الإمام احمد قرئ على سفيان سمعت عاصما عن أنس. قال: حالف النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بين المهاجرين و الأنصار في دارنا. قال سفيان: كأنه يقول آخى.

و قال محمد بن إسحاق: و آخى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بين أصحابه من المهاجرين و الأنصار، فقال:

- فيما بلغنا و نعوذ باللَّه أن نقول عليه ما لم يقل- «تآخوا في اللَّه أخوين أخوين» ثم أخذ بيد على بن أبى طالب فقال «هذا أخى»

فكان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) سيد المرسلين، و إمام المتقين، و رسول رب العالمين، الّذي ليس له خطير و لا نظير من العباد، و على بن أبى طالب أخوين، و كان حمزة ابن عبد المطلب أسد اللَّه و أسد رسوله و عم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و زيد بن حارثة مولى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أخوين و اليه أوصى حمزة يوم أحد، و جعفر بن أبى طالب ذو الجناحين و معاذ بن جبل أخوين. قال ابن هشام: كان جعفر يومئذ غائبا بأرض الحبشة. قال ابن إسحاق: و كان أبو بكر و خارجة بن زيد الخزرجي أخوين، و عمر بن الخطاب و عتبان بن مالك أخوين، و أبو عبيدة و سعد بن معاذ أخوين و عبد الرحمن بن عوف و سعد بن الربيع أخوين، و الزبير بن العوام و سلمة بن سلامة بن وقش‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 226
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست