responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 155

و أنتم إذا ما حصّل الناس جوهر* * * لكم سرة البطحاء شم الأرانب‌

تصونون أنسابا [1] كراما عتيقة* * * مهذبة الأنساب غير أشائب‌

يرى طالب الحاجات نحو بيوتكم‌* * * عصائب هلكى تهتدى بعصائب‌

لقد علم الأقوام أن سراتكم‌* * * على كل حال خير أهل الجباجب [2]

و أفضله رأيا و أعلاه سنة* * * و أقوله للحق وسط المواكب‌

فقوموا فصلوا ربكم و تمسحوا* * * بأركان هذا البيت بين الاخاشب‌

فعندكم منه بلاء و مصدق‌* * * غداة أبى يكسوم هادي الكتائب‌

كتيبته بالسهل تمشى و رجله‌* * * على القاذفات في رءوس المناقب‌

فلما أتاكم نصر ذي العرش ردهم‌* * * جنود المليك بين ساف و حاصب‌

فولوا سراعا هاربين و لم يؤب‌* * * إلى أهله ملحبش غير عصائب‌

فان تهلكوا نهلك و تهلك مواسم‌* * * يعاش بها قول امرئ غير كاذب‌

و حرب داحس الّذي ذكرها أبو قيس في شعره كانت في زمن الجاهلية مشهورة، و كان سببها فيما ذكره أبو عبيد معمر بن المثنى و غيره: أن فرسا يقال له داحس كانت لقيس بن زهير بن جذيمة ابن رواحة الغطفانيّ، أجراه مع فرس لحذيفة بن بدر بن عمرو بن جؤبة الغطفانيّ أيضا يقال لها الغبراء، فجاءت داحس سابقا فامر حذيفة من ضرب وجهه فوثب مالك بن زهير فلطم وجه الغبراء، فقام حمل بن بدر فلطم مالكا، ثم إن أبا جنيدب العبسيّ لقي عوف بن حذيفة فقتله، ثم لقي رجل من بنى فزارة مالكا فقتله، فشبت الحرب بين بنى عبس و فزارة فقتل حذيفة بن بدر و أخوه حمل ابن بدر و جماعات آخرون، و قالوا في ذلك أشعارا كثيرة يطول بسطها و ذكرها.

قال ابن هشام: و أرسل قيس داحسا و الغبراء و أرسل حذيفة الخطار و الحنفاء، و الأول أصح.

قال و أما حرب حاطب بن الحارث بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس. كان قتل يهوديا جارا للخزرج، فخرج اليه زيد بن الحارث بن قيس بن مالك بن أحمر بن حارثة بن ثعلبة بن كعب بن مالك بن كعب بن الخزرج ابن الحارث بن الخزرج و هو الّذي يقال له ابن قسحم في نفر من بنى الحارث بن الخزرج فقتلوه فوقعت الحرب بين الأوس و الخزرج فاقتتلوا قتالا شديدا و كان الظفر للخزرج، و قتل يومئذ الأسود بن الصامت الأوسي [3] قتله المجذر بن ذياد حليف بنى عوف بن الخزرج، ثم كانت بينهم حروب‌


[1] و في ابن هشام: تصونون أجسادا كراما عتيقة.

[2] قال السهيليّ الجباجب منازل منى، و قيل حفر بها لدم البدن.

[3] و في ابن هشام: سويد بن الصامت و لعله خطأ.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست