responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 154

عن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم):

أيا راكبا إما عرضت فبلغن‌* * * مغلغلة عنى لؤيّ بن غالب‌

رسول امرئ قد راعه ذات بينكم‌* * * على النأى محزون بذلك ناصب‌

و قد كان عندي للهموم معرس‌* * * و لم اقض منها حاجتي و مآربى‌

نبيتكم شرجين كل قبيلة* * * لها أزمل من بين مذك و حاطب [1]

أعيذكم باللَّه من شر صنعكم‌* * * و شر تباغيكم و دس العقارب‌

و إظهار أخلاق و نجوى سقيمة* * * كوخز الاشافى وقعها حق صائب‌

فذكرهم باللَّه أول وهلة* * * و إحلال إحرام الظباء الشوازب‌

و قل لهم و اللَّه يحكم حكمه‌* * * ذروا الحرب تذهب عنكم في المراحب‌

متى تبعثوها تبعثوها دميمة* * * هي الغول للأقصين أو للاقارب‌

تقطع أرحاما و تهلك أمة* * * و تبرى السديف من سنام و غارب‌

و تستبدلوا بالأتحمية بعدها* * * شليلا و أصداء ثياب المحارب‌

و بالمسك و الكافور غبرا سوابغا* * * كأن قتيريها عيون الجنادب‌

فإياكم و الحرب لا تعلقنكم‌* * * و حوضا وخيم الماء مر المشارب‌

تزين للأقوام ثم يرونها* * * بعاقبة إذ بيتت أم صاحب‌

تحرق لا تشوى ضعيفا و تنتحى‌* * * ذوى العز منكم بالحتوف الصوائب‌

أ لم تعلموا ما كان في حرب داحس‌* * * فتعتبروا أو كان في حرب حاطب‌

و كم ذا أصابت من شريف مسوّد* * * طويل العماد ضيفه غير خائب‌

عظيم رماد النار يحمد أمره‌* * * و ذي شيمة محض كريم المضارب‌

و ماء هريق في الضلال كأنما* * * أذاعت به ريح الصبا و الجنائب‌

يخبركم عنها امرؤ حق عالم‌* * * بأيامها و العلم علم التجارب‌

فبيعوا الحراب ملمحارب و اذكروا* * * حسابكم و اللَّه خير محاسب‌

ولىّ امرئ فاختار دينا فلا يكن‌* * * عليكم رقيب غير رب الثواقب‌

أقيموا لنادينا حنيفا فانتموا* * * لنا غاية قد يهتدى بالذوائب‌

و أنتم لهذا الناس نور و عصمة* * * تؤمون و الأحلام غير عوازب‌


[1] قال السهيليّ: نبيتكم شرجين أي فريقين مختلفين، و [فيه‌] نبئتكم [بالهمز] و قال إنه لفظ مشكل، و قال فيه زحاف خرم شرحها شرحا حسنا.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست