responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 149

إلى اللَّه و عرض عليهم الإسلام، و تلا عليهم القرآن.

قال و كان مما صنع اللَّه بهم في الإسلام أن يهود كانوا معهم في بلادهم، و كانوا أهل كتاب و علم، و كانوا هم أهل شرك أصحاب أوثان، و كانوا قد غزوهم ببلادهم فكانوا إذا كان بينهم شي‌ء قالوا إن نبيا مبعوث الآن قد أظل زمانه نتبعه، نقتلكم معه قتل عاد و إرم. فلما كلم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أولئك النفر و دعاهم إلى اللَّه. قال بعضهم لبعض:

يا قوم تعلمون و اللَّه إنه النبي الّذي توعدكم به يهود فلا يسبقنكم اليه، فأجابوه فيما دعاهم اليه بأن صدقوه و قبلوا منه ما عرض عليهم من الإسلام و قالوا له: إنا قد تركنا قومنا و لا قوم بينهم من العداوة و الشر ما بينهم، و عسى أن يجمعهم اللَّه بك فسنقدم عليهم فندعوهم إلى أمرك و نعرض عليهم الّذي أجبناك اليه من هذا الدين، فان يجمعهم اللَّه عليك فلا رجل أعز منك. ثم انصرفوا راجعين إلى بلادهم قد آمنوا و صدقوا.

قال ابن إسحاق: و هم فيما ذكر لي ستة نفر كلهم من الخزرج، و هم، أبو أمامة أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار. قال أبو نعيم: و قد قيل إنه أول من أسلم من الأنصار من الخزرج. و من الأوس أبو الهيثم بن التيهان. و قيل إن أول من أسلم رافع بن مالك و معاذ بن عفراء و اللَّه أعلم. و عوف بن الحارث بن رفاعة بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار- و هو ابن عفراء- النجاريان، و رافع بن مالك بن العجلان بن عمرو بن زريق الزرقيّ. و قطبة ابن عامر بن حديدة بن عمرو بن غنم بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن على بن أسد ابن ساردة [1] بن تزيد بن جشم بن الخزرج السلمي ثم من بنى سواد، و عقبة بن عامر بن نابي بن زيد ابن حرام بن كعب بن سلمة السلمي أيضا، ثم من بنى حرام. و جابر بن عبد اللَّه بن رئاب بن النعمان بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة السلمي أيضا، ثم من بنى عبيد رضى اللَّه عنهم. و هكذا روى عن الشعبي و الزهري و غيرهما أنهم كانوا ليلتئذ ستة نفر من الخزرج.

و ذكر موسى بن عقبة فيما رواه عن الزهري و عروة بن الزبير أن أول اجتماعه (عليه السلام) بهم كانوا ثمانية و هم، معاذ بن عفراء، و أسعد بن زرارة، و رافع بن مالك، و ذكوان- و هو ابن عبد قيس- و عبادة بن الصامت، و أبو عبد الرحمن يزيد بن ثعلبة، و أبو الهيثم بن التيهان، و عويم بن ساعدة. فأسلموا و واعدوه الى قابل. فرجعوا إلى قومهم فدعوهم إلى الإسلام، و أرسلوا إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) معاذ بن عفراء و رافع بن مالك أن ابعث إلينا رجلا يفقهنا. فبعث إليهم مصعب بن عمير فنزل على أسعد بن زرارة و ذكر تمام القصة كما سيوردها ابن إسحاق أتم من سياق موسى بن عقبة و اللَّه أعلم.


[1] في الأصل: ساوة بن يزيد و هو خطأ، و في ابن هشام: ساردة بن تزيد (بالتاء) و في السهيليّ: ساردة.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست