responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 147

فصل قدوم وفد الأنصار عام بعد عام حتى بايعوا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بيعة بعد بيعة، ثم بعد ذلك تحول اليهم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) الى المدينة فنزل بين أظهرهم كما سيأتي بيانه و تفصيله إن شاء اللَّه و به الثقة

حديث سويد بن صامت الأنصاري‌

و هو سويد بن الصامت [1] بن عطية بن حوط بن حبيب بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، و أمه ليلى بنت عمرو النجارية أخت سلمى بنت عمرو أم عبد المطلب بن هاشم. فسويد هذا ابن خالة عبد المطلب جد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال محمد بن إسحاق بن يسار: و كان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) على ذلك من أمره كلما اجتمع الناس بالموسم أتاهم يدعو القبائل إلى اللَّه و إلى الإسلام و يعرض عليهم نفسه و ما جاء به من الهدى و الرحمة و لا يسمع بقادم يقدم مكة من العرب له اسم و شرف إلا تصدى له و دعاه إلى اللَّه تعالى، و عرض عليه ما عنده. قال ابن إسحاق: حدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن أشياخ من قومه. قالوا: قدم سويد بن الصامت أخو بنى عمرو بن عوف مكة حاجا- أو معتمرا- و كان سويد إنما يسميه قومه فيهم الكامل لجلده و شعره و شرفه و نسبه، و هو الّذي يقول:

ألا رب من تدعو صديقا و لو ترى‌* * * مقالته بالغيب ساءك ما يفرى‌

مقالته كالشهد ما كان شاهدا* * * و بالغيب مأثور على ثغرة النحر

يسرك باديه و تحت أديمه‌* * * تميمة غش تبترى عقب الظهر

تبين لك العينان ما هو كاتم‌* * * من الغل و البغضاء بالنظر الشزر

فرشني بخير طالما قد بريتنى‌* * * و خير الموالي من يريش و لا يبري‌

قال‌ فتصدى له رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) حين سمع به فدعاه إلى اللَّه و الإسلام، فقال له سويد: فلعل الّذي معك مثل الّذي معى. فقال له رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): و ما الّذي معك؟ قال مجلة لقمان- يعنى حكمة لقمان- فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): أعرضها على، فعرضها عليه فقال «إن هذا الكلام حسن، و الّذي معى أفضل من هذا، قرآن أنزله اللَّه عليّ هو هدى و نور» فتلا عليه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) القرآن و دعاه إلى الإسلام. فلم يبعد منه و قال: إن هذا القول حسن. ثم انصرف عنه فقدم المدينة على قومه فلم يلبث أن قتله الخزرج. فان كان رجال من قومه ليقولون إنا لنراه قتل و هو مسلم. و كان قتله قبل‌


[1] كذا في الأصل، و في السهيليّ: سويد بن الصلت بن حوط.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست