responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 133

ذبحت على شاة. حتى أرسل إلينا سعد بن عبادة بجفنة كان يرسل بها الى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إذا دار الى نسائه، و أنا يومئذ ابنة تسع سنين.

و هذا السياق كأنه مرسل و هو متصل لما

رواه البيهقي من طريق احمد بن عبد الجبار حدثنا عبد اللَّه بن إدريس الأزدي عن محمد بن عمرو عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب. قال قالت عائشة: لما ماتت خديجة جاءت خولة بنت حكيم فقالت يا رسول اللَّه أ لا تزوج؟ قال و من؟ قالت إن شئت بكرا و إن شئت ثيبا. قال من البكر و من الثيب؟ قالت أما البكر فابنة أحب خلق اللَّه إليك، و أما الثيب فسودة بنت زمعة قد آمنت بك و اتبعتك. قال فاذكريهما علي. و ذكر تمام الحديث نحو ما تقدم.

و هذا يقتضي أن عقده على عائشة كان متقدما على تزويجه بسودة بنت زمعة، و لكن دخوله على سودة كان بمكة، و أما دخوله على عائشة فتأخر الى المدينة في السنة الثانية كما تقدم و كما سيأتي. و قال الامام احمد حدثنا أسود حدثنا شريك عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت: لما كبرت سودة وهبت يومها لي، فكان رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يقسم لي بيومها مع نسائه. قالت و كانت أول امرأة تزوجها بعدي. و

قال الامام احمد حدثنا أبو النضر حدثنا عبد الحميد حدثني شهر حدثني عبد اللَّه بن عباس‌ أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) خطب امرأة من قومه يقال لها سودة و كانت مصيبة، كان لها خمس صبية- أو ست- من بعلها مات. فقال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): «ما يمنعك منى؟» قالت و اللَّه يا نبي اللَّه ما يمنعني منك أن لا تكون أحب البرية إلى، و لكنى أكرمك أن يمنعوا هؤلاء الصبية عند رأسك بكرة و عشية. قال فهل منعك منى غير ذلك؟

قالت لا و اللَّه، قال لها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يرحمك اللَّه ان خير نساء ركبن اعجاز الإبل، صالح نساء قريش أحناه على ولد في صغره، و أرعاه على بعل بذات يده.

قلت و كان زوجها قبله (عليه السلام) السكران بن عمرو أخو سهيل بن عمرو، و كان ممن أسلم و هاجر إلى الحبشة كما تقدم، ثم رجع إلى مكة فمات بها قبل الهجرة رضى اللَّه عنه. هذه السياقات كلها دالة على أن العقد على عائشة كان متقدما على العقد بسودة و هو قول عبد اللَّه بن محمد بن عقيل. و رواه يونس عن الزهري و اختار ابن عبد البر أن العقد على سودة قبل عائشة و حكاه عن قتادة و أبى عبيد. قال و رواه عقيل عن الزهري.

فصل‌

قد تقدم ذكر موت أبى طالب عم رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و أنه كان ناصرا له و قائما في صفه و مدافعا عنه بكل ما يقدر عليه من نفس و مال و مقال و فعال، فلما مات اجترأ سفهاء قريش على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و نالوا منه ما لم يكونوا يصلون اليه و لا يقدرون عليه. كما قد رواه البيهقي عن الحاكم عن الأصم حدثنا محمد بن إسحاق الصنعاني حدثنا يوسف بن بهلول حدثنا عبد اللَّه بن إدريس حدثنا محمد بن‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست