responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 132

شئت ثيبا، قال فمن البكر؟ قالت أحب خلق اللَّه إليك عائشة ابنة أبى بكر. قال و من الثيب؟ قالت سودة بنت زمعة. قد آمنت بك و اتبعتك. قال فاذهبي فاذكريهما على. فدخلت بيت أبى بكر فقالت يا أم رومان ما ذا أدخل اللَّه عليك من الخير و البركة؟ قالت و ما ذاك؟ قالت أرسلنى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أخطب عليه عائشة، قالت انظري أبا بكر حتى يأتى، فجاء أبو بكر فقلت يا أبا بكر ما ذا أدخل اللَّه عليكم من الخير و البركة، قال و ما ذاك؟ قالت أرسلنى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أخطب عليه عائشة قال و هل تصلح له إنما هي ابنة أخيه، فرجعت إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فذكرت ذلك له قال: «ارجعي اليه فقولي له أنا أخوك و أنت أخى في الإسلام، و ابنتك تصلح لي» فرجعت فذكرت ذلك له قال انتظري، و خرج. قالت أم رومان إن مطعم بن عدي قد ذكرها على ابنه، و و اللَّه ما وعد أبو بكر وعدا قط فاخلفه، فدخل أبو بكر على مطعم بن عدي و عنده امرأته أم الصبى. فقالت: يا ابن أبى قحافة لعلك مصبى صاحبنا تدخله في دينك الّذي أنت عليه إن تزوج إليك؟ فقال أبو بكر للمطعم ابن عدي أقول هذه؟ يقول إنها تقول ذلك. فخرج من عنده و قد أذهب اللَّه ما كان في نفسه من عدته التي وعده. فرجع فقال لخولة ادعى لي رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فدعته فزوجها إياه و عائشة يومئذ بنت ست سنين، ثم خرجت فدخلت على سودة بنت زمعة فقالت ما أدخل اللَّه عليك من الخير و البركة قالت و ما ذاك؟ قالت أرسلنى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أخطبك اليه. قالت وددت ادخلى الى أبى بكر فاذكرى ذلك له- و كان شيخا كبيرا قد أدركه السن قد تخلف عن الحج- فدخلت عليه فحييته بتحية الجاهلية، فقال من هذه؟ قالت خولة بنت حكيم. قال فما شأنك؟ قالت أرسلنى محمد بن عبد اللَّه أخطب عليه سودة. فقال كفؤ كريم، ما ذا تقول صاحبتك؟ قال تحب ذلك. قال ادعيها إلى فدعتها قال أي بنية إن هذه تزعم إن محمد بن عبد اللَّه بن عبد المطلب قد أرسل يخطبك و هو كفؤ كريم أ تحبين أن أزوجك به؟ قالت نعم. قال أدعية لي فجاء رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فزوجها إياه، فجاء أخوها عبد بن زمعة من الحج فجاء يحثى على رأسه التراب. فقال بعد أن أسلم: لعمرك إني لسفيه يوم أحثى في رأسي التراب أن تزوج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) سودة بنت زمعة. قالت عائشة: فقدمنا المدينة فنزلنا في بنى الحارث بن الخزرج في السنح. قالت فجاء رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فدخل بيتنا و اجتمع اليه رجال من الأنصار و نساء، فجاءتني أمى و أنا لفي أرجوحة بين عذقين يرجح بى فانزلتنى من الارجوحة ولى جميمة ففرقتها و مسحت وجهي بشي‌ء من ماء، ثم أقبلت تقودنى حتى وقفت بى عند الباب و انى لانهج حتى سكن من نفسي، ثم دخلت بى فإذا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) جالس على سرير في بيتنا و عنده رجال و نساء من الأنصار، فاجلستنى في حجرة ثم قالت: هؤلاء أهلك فبارك اللَّه لك فيهم، و بارك لهم فيك. فوثب الرجال و النساء فخرجوا و بنى بى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) في بيتنا ما نحرت على جزور، و لا

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست