responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 131

عن يزيد عن عراك عن عروة أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) خطب عائشة إلى أبى بكر، فقال له أبو بكر: إنما أنا أخوك. فقال: «أنت أخى في دين اللَّه و كتابه، و هي لي حلال»

هذا الحديث ظاهر سياقه كأنه مرسل و هو عند البخاري و المحققين متصل لانه من حديث عروة عن عائشة رضى اللَّه عنها، و هذا من افراد البخاري (رحمه اللَّه). و قال يونس بن بكير عن هشام بن عروة عن أبيه. قال: تزوج رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عائشة بعد خديجة بثلاث سنين و عائشة يومئذ ابنة ست سنين، و بنى بها و هي ابنة تسع.

و مات رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و عائشة ابنة ثمانية عشرة سنة. و هذا غريب. و قد روى البخاري عن عبيد ابن إسماعيل عن أبى أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه. قال: توفيت خديجة قبل مخرج النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بثلاث سنين، فلبث سنتين- أو قريبا من ذلك- و نكح عائشة و هي بنت ست سنين، ثم بنى بها و هي بنت تسع سنين، و هذا الّذي قاله عروة مرسل في ظاهر السياق كما قدمنا و لكنه في حكم المتصل في نفس الأمر. و قوله تزوجها و هي ابنة ست سنين و بنى بها و هي ابنة تسع مالا خلاف فيه بين الناس- و قد ثبت في الصحاح و غيرها- و كان بناؤه بها (عليه السلام) في السنة الثانية من الهجرة إلى المدينة. و أما كون تزويجها كان بعد موت خديجة بنحو من ثلاث سنين ففيه نظر. فان يعقوب بن سفيان الحافظ قال حدثنا الحجاج حدثنا حماد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: تزوجني رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) متوفى خديجة قبل مخرجه من مكة و أنا ابنة سبع- أو ست- سنين، فلما قدمنا المدينة جاءني نسوة و أنا ألعب في أرجوحة و أنا مجممة، فهيأنني و صنعننى ثم أتين بى إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و أنا ابنة تسع سنين. فقوله في هذا الحديث متوفى خديجة يقتضي أنه على أثر ذلك قريبا، اللَّهمّ إلا أن يكون قد سقط من النسخة بعد متوفى خديجة فلا ينفى ما ذكره يونس بن بكير و أبو أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه و اللَّه أعلم. و قال البخاري حدثنا فروة بن أبى المغراء حدثنا على بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة. قالت تزوجني النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و أنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة فنزلنا في بنى الحارث بن الخزرج. فوعكت فتمزق شعرى و قد وفت لي جميمة فاتتنى أمى أم رومان و إني لفي أرجوحة و معى صواحب لي فصرخت بى فأتيتها ما أدرى ما تريد منى فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار و إني لأنهج حتى سكن بعض نفسي ثم أخذت شيئا من ماء فمست به وجهي و رأسي، ثم أدخلتنى الدار قال فإذا نسوة من الأنصار في البيت فقلن على الخير و البركة و على خير طائر، فاسلمتنى إليهن فاصلحن من شأنى فلم يرعني إلا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ضحى، فاسلمتنى اليه و أنا يومئذ بنت تسع سنين. و

قال الامام احمد في مسند عائشة أم المؤمنين حدثنا محمد بن بشر حدثنا بشر حدثنا محمد بن عمرو أبو سلمة و يحيى. قالا: لما هلكت خديجة جاءت خولة بنت حكيم امرأة عثمان بن مظعون فقالت: يا رسول اللَّه ألا تزوج؟ قال من؟ قالت إن شئت بكرا، و إن‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست