responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 125

سفيان عن عبد الملك بن عمير حدثني عبد اللَّه بن الحارث قال حدثنا العباس بن عبد المطلب أنه قال‌ قلت للنّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلّم): ما أغنيت عن عمك فإنه كان يحوطك و يغضب لك؟ قال: « [هو] في ضحضاح من نار، و لو لا أنا لكان في الدرك الأسفل»

و رواه مسلم في صحيحه من طرق عن عبد الملك ابن عمير به أخرجاه في الصحيحين من حديث الليث حدثني ابن الهاد عن عبد اللَّه بن خباب عن أبى سعيد أنه سمع النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) ذكر عنده عمه فقال: «لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة، فيجعل في ضحضاح من النار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه» لفظ البخاري. و في رواية «تغلي منه أم دماغه»

و روى مسلم عن أبى بكر بن أبى شيبة عن عفان عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أبى عثمان عن ابن عباس أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) قال: «أهون أهل النار عذابا أبو طالب، منتعل بنعلين من نار يغلي منهما دماغه» و في مغازي يونس بن بكير «يغلي منهما دماغه حتى يسيل على قدميه»

ذكره السهيليّ و قال الحافظ أبو بكر البزار في مسندة حدثنا عمرو- هو ابن إسماعيل بن مجالد- حدثنا أبى عن مجالد عن الشعبي عن جابر. قال‌ سئل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم)- أو قيل له- هل نفعت أبا طالب؟ قال: «أخرجته من النار الى ضحضاح منها»

تفرد به البزار.

قال السهيليّ: و انما لم يقبل النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) شهادة العباس أخيه أنه قال الكلمة و قال: «لم أسمع»

لأن العباس كان إذ ذاك كافرا غير مقبول الشهادة.

قلت: و عندي أن الخبر بذلك ما صح لضعف سنده كما تقدم. و مما يدل على ذلك أنه سأل النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) بعد ذلك عن أبى طالب فذكر له ما تقدم، و بتعليل صحته لعله قال ذلك عند معاينة الملك بعد الغرغرة حين لا ينفع نفسا إيمانها و اللَّه أعلم.

و قال أبو داود الطيالسي حدثنا شعبة عن أبى إسحاق سمعت ناجية بن كعب يقول سمعت عليا يقول: لما توفى أبى أتيت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) فقلت إن عمك قد توفى. فقال: «اذهب فواره» فقلت إنه مات مشركا، فقال: «اذهب فواره و لا تحدثن شيئا حتى تأتى» ففعلت فأتيته، فأمرني أن أغتسل و رواه النسائي عن محمد بن المثنى عن غندر عن شعبة.

و رواه أبو داود و النسائي من حديث سفيان عن أبى إسحاق عن ناجية عن على: لما مات أبو طالب قلت يا رسول اللَّه إن عمك الشيخ الضال قد مات فمن يواريه؟ قال: «اذهب فوار أباك و لا تحدثن شيئا حتى تأتينى» فأتيته فأمرني فاغتسلت، ثم دعا لي بدعوات ما يسرني أن لي بهن ما على الأرض من شي‌ء.

و قال الحافظ البيهقي أخبرنا أبو سعد الماليني حدثنا أبو احمد بن عدي حدثنا محمد بن هارون بن حميد حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبى رزمة حدثنا الفضل عن إبراهيم بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس: أن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عاد من جنازة أبى طالب فقال: «وصلتك رحم، و جزيت خيرا يا عم».

قال و روى عن أبى اليمان الهوزني عن النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) مرسلا و زاد، و لم يقم على قبره. قال: و إبراهيم بن‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست