responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 124

جبير عن ابن عباس فذكره بغير زيادة قول العباس. و رواه الترمذي و حسنه و النسائي و ابن جرير أيضا. و

لفظ الحديث من سياق البيهقي فيما رواه من طريق الثوري عن الأعمش عن يحيى بن عمارة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. قال: مرض أبو طالب فجاءت قريش و جاء النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) عند رأس أبى طالب، فجلس رجل فقام أبو جهل كي يمنعه ذاك. و شكوه إلى أبى طالب. فقال: يا ابن أخى ما تريد من قومك؟ فقال: «يا عم إنما أريد منهم كلمة تذل لهم بها العرب، و تؤدى اليهم بها الجزية العجم، كلمة واحدة». قال: ما هي؟ قال: «لا إله إلا اللَّه» قال فقالوا أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشي‌ء عجاب! قال: و نزل فيهم‌ (ص وَ الْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ) الآيات إلى قوله‌ (إِلَّا اخْتِلاقٌ)

ثم قد عارضه- أعنى سياق ابن إسحاق- ما هو أصح منه، و هو ما

رواه البخاري قائلا حدثنا محمود حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبيه رضى اللَّه عنه.

أن أبا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و عنده أبو جهل. فقال: «أي عم قل لا إله إلا اللَّه كلمة أحاج لك بها عند اللَّه». فقال أبو جهل و عبد اللَّه بن أبى أمية: يا أبا طالب أ ترغب عن ملة عبد المطلب؟ فلم يزالا يكلماه حتى قال آخر ما كلمهم به: على ملة عبد المطلب. فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): «لأستغفر لك ما لم أنه عنك» فنزلت‌ (ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَ لَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى‌ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحابُ الْجَحِيمِ) و نزلت‌ (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ) و رواه مسلم عن إسحاق بن إبراهيم و عبد اللَّه عن عبد الرزاق. و أخرجاه أيضا من حديث الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه بنحوه و قال فيه: فلم يزل رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) يعرضها عليه و يعودان له بتلك المقالة حتى قال آخر ما قال: على ملة عبد المطلب. و أبى أن يقول لا إله إلا اللَّه فقال النبي (صلّى اللَّه عليه و سلّم): «أما لاستغفرن لك ما لم أنه عنك» فانزل اللَّه- يعنى بعد ذلك- (ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَ لَوْ كانُوا أُولِي قُرْبى‌) و نزل في أبى طالب‌ (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)

و هكذا

روى الامام احمد و مسلم و الترمذي و النسائي من حديث يزيد بن كيسان عن أبى حازم عن أبى هريرة قال: لما حضرت وفاة أبى طالب أتاه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم): فقال: «يا عمّاه قل لا إله إلا اللَّه أشهد لك بها يوم القيامة» فقال: لو لا أن تعيرني قريش يقولون ما حمله عليه الافزع الموت لا قررت بها عينك، و لا أقولها الا لا قربها عينك. فانزل اللَّه عز و جل‌ (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَ لكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)

و هكذا قال عبد اللَّه بن عباس و ابن عمرو مجاهد و الشعبي و قتادة إنها نزلت في أبى طالب حين عرض عليه رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) أن يقول لا إله الا اللَّه فأبى أن يقولها، و قال: هو على ملة الأشياخ. و كان آخر ما قال: هو على ملة عبد المطلب. و يؤكد هذا كله ما

قال البخاري حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست