responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 106

عن المشركين إنا كفيناك المستهزءين الذين يجعلون مع اللَّه إلها آخر فسوف يعلمون). و ذكر أن جبريل أتى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) و هم يطوفون بالبيت فقام و قام رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) إلى جنبه، فمر به الأسود ابن المطلب فرمى في وجهه بورقة خضراء فعمى، و مر به الأسود بن عبد يغوث فاشار إلى بطنه فاستسقى باطنه فمات منه حبنا. و مر به الوليد بن المغيرة فاشار إلى أثر جرح بأسفل كعبه كان أصابه قبل ذلك بسنين من مروره برجل يريش نبلا له من خزاعة فتعلق سهم بإزاره فخدشه خدشا يسيرا، فانتقض بعد ذلك فمات. و مر به العاص بن وائل فاشار إلى اخمص رجله فخرج على حمار له يريد الطائف فربض به على شبرقة فدخلت في اخمص رجله شوكة فقتلته. و مر به الحارث بن الطلاطل فاشار الى رأسه فامتحض قيحا فقتله.

ثم ذكر ابن إسحاق: أن الوليد بن المغيرة لما حضره الموت أوصى بنيه الثلاثة و هم خالد و هشام و الوليد. فقال لهم: أي بنى أوصيكم بثلاث، دمي في خزاعة فلا تطلوه، و اللَّه إني لأعلم أنهم منه براء و لكنى أخشى أن تسبوا به بعد اليوم، و رباى في ثقيف فلا تدعوه حتى تأخذوه، و عقرى عند أبى أزيهر الدوسيّ فلا يفوتنكم به. و كان أبو أزيهر قد زوج الوليد بنتا له ثم أمسكها عنه فلم يدخلها عليه حتى مات، و كان قد قبض عقرها منه- و هو صداقها- فلما مات الوليد و ثبت بنو مخزوم على خزاعة يلتمسون منهم عقل الوليد، و قالوا انما قتله سهم صاحبكم، فأبت عليهم خزاعة ذلك حتى تقاولوا أشعارا و غلظ بينهم الأمر. ثم أعطتهم خزاعة بعض العقل و اصطلحوا و تحاجزوا.

قال ابن إسحاق: ثم عدا هشام بن الوليد على أبى أزيهر و هو بسوق ذي المجاز فقتله، و كان شريفا في قومه، و كانت ابنته تحت أبى سفيان- و ذلك بعد بدر- فعمد يزيد بن أبى سفيان فجمع الناس لبني مخزوم و كان أبوه غائبا، فلما جاء أبو سفيان غاظه ما صنع ابنه يزيد فلامه على ذلك و ضربه و ودى أبا أزيهر و قال لابنه: أعمدت إلى أن تقتل قريش بعضها بعضا في رجل من دوس؟ و كتب حسان بن ثابت قصيدة له يحض أبا سفيان في دم أبى أزيهر، فقال بئس ما ظن حسان أن يقتل بعضنا بعضا و قد ذهب اشرافنا يوم بدر. و لما أسلم خالد بن الوليد و شهد الطائف مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و سلّم) سأله في ربا أبيه من أهل الطائف؟.

قال ابن إسحاق: فذكر لي بعض أهل العلم إن هؤلاء الآيات نزلن في ذلك‌ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ ذَرُوا ما بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ‌ و ما بعدها.

قال ابن إسحاق: و لم يكن في بنى أزيهر ثأر نعلمه حتى حجز الإسلام بين الناس، إلا أن ضرار ابن الخطاب بن مرداس الأسلمي خرج في نفر من قريش إلى أرض دوس فنزلوا على امرأة يقال لها أم غيلان مولاة لدوس، و كانت تمشط النساء و تجهز العرائس، فأرادت دوس قتلهم بابي‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 3  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست