responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 90

ملك الصليحى صاحب اليمن مكة، و جلب الأقوات إليها، و أحسن إلى أهلها. و في أوائلها طلبت الست أرسلان زوجة الخليفة النقلة من عنده إلى عمها، و ذلك لما هجرها و بارت عنده، فبعثها مع الوزير الكندري إلى عمها، فلما وصلت إليه كان مريضا مدنفا، فأرسل إلى الخليفة يعتب عليه في تهاونه بها، فكتب الخليفة إليه ارتجالا:

ذهبت شرّتى و ولى الغرام* * * و ارتجاع الشباب ما لا يرام‌

أذهبت منى الليالي جديدا* * * و الليالي يضعفن و الأيام‌

فعلى ما عهدته من شبابي* * * و على الغانيات منى السلام‌

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

زهير بن على بن الحسن بن حزام‌

أبو نصر الحزامي، ورد بغداد و تفقه على الشيخ أبى حامد الأسفراييني، و سمع بالبصرة سنن أبى داود على القاضي أبى عمر، و حدث بالكثير، و كان يرجع إليه في الفتاوى، و حل المشكلات، و كانت وفاته بسرخس فيها.

سعيد بن مروان‌

صاحب آمد، و يقال إنه سم، فانتقم صاحب ميافارقين ممن سمه، فقطعه قطعا.

الملك أبو طالب‌

محمد بن ميكائيل بن سلجوق طغرلبك، كان أول ملوك السلاجقة، و كان خيّرا مصليا، محافظا على الصلاة في أول وقتها، يديم صيام الاثنين و الخميس، حليما عمن أساء إليه، كتوما للاسرار سعيدا في حركاته، ملك في أيام مسعود بن محمود عامة بلاد خراسان، و استناب أخاه داود و أخاه لأمه إبراهيم بن نيال، و أولاد إخوته، على كثير من البلاد، ثم استدعاه الخليفة إلى ملك بغداد كما تقدم ذلك كله مبسوطا. توفى في ثامن رمضان من هذه السنة، و له من العمر سبعون سنة، و كان له في الملك ثلاثون سنة، منها في ملك العراق ثمان سنين إلا ثمانية عشر يوما.

ثم دخلت سنة ست و خمسين و أربعمائة

فيها قبض السلطان ألب أرسلان على وزير عمه عميد الملك الكندري، و سجنه ببيته ثم أرسل إليه من قتله، و اعتمد في الوزارة على نظام الملك، و كان وزير صدق، يكرم العلماء و الفقراء، و لما عصى الملك شهاب الدولة قتلمش، و خرج عن الطاعة، و أراد أخذ ألب أرسلان، خاف منه ألب أرسلان فقال له الوزير: أيها الملك لا تخف، فانى قد استدمت لك جندا ما بارزوا عسكرا إلا كسروه، كائنا ما كان. قال له الملك: من هم؟ قال: جند يدعون لك و ينصرونك بالتوجه في صلواتهم و خلواتهم، و هم العلماء و الفقراء الصلحاء. فطابت نفس الملك بذلك، فحين التقى مع قتلمش لم ينظره أن كسره، و قتل خلقا من جنوده، و قتل قتلمش في المعركة، و اجتمعت الكلمة على ألب أرسلان.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست