responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 88

الملك طغرلبك، و عمل سماطا عظيما، فلما جي‌ء بالوكلة قام لها الملك و قبل الأرض عند رؤيتها، و دعا للخليفة دعاء كثيرا، ثم أوجب العقد على صداق أربعمائة ألف دينار، و ذلك في يوم الخميس الثالث عشر من شعبان من هذه السنة، ثم بعث ابنة أخيه الخاتون زوجة الخليفة في شوال بتحف كثيرة، و جوهر و ذهب كثير، و جواهر عديدة ثمينة، و هدايا عظيمة لأم العروس و أهلها، و قال الملك جهرة للناس: أنا عبد الخليفة ما بقيت، لا أملك شيئا سوى ما على من الثياب. و فيها عزل الخليفة وزيره و استوزر أبا نصر محمد بن محمد بن جبير، استقدمه من ميافارقين. و فيها عم الرخص جميع الأرض حتى بيع بالبصرة كل ألف رطل تمر بثمان قراريط، و لم يحج فيها أحد.

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

ثمال بن صالح‌

معز الدولة، صاحب حلب، كان حليما كريما وقورا. ذكر ابن الجوزي أن الفراش تقدم إليه ليغسل يده فصدمت بلبلة الإبريق ثنيته فسقطت في الطست، فعفا عنه‌

الحسن بن على بن محمد

أبو محمد الجوهري، ولد في شعبان سنة ثلاث و ستين، و سمع الحديث على جماعة، و تفرد بمشايخ كثيرين، منهم أبو بكر بن مالك القطيعي، و هو آخر من حدث عنه، توفى في ذي القعدة منها

الحسين بن أبى زيد

أبو على الدباغ. قال رأيت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في المنام. فقلت: يا رسول اللَّه ادع اللَّه أن يميتني على الإسلام. فقال: و على السنة

سعد بن محمد بن منصور

أبو المحاسن الجرجاني، كان رئيسا قديما، وجه رسولا إلى الملك محمود بن سبكتكين في حدود سنة عشر، و كان من الفقهاء العلماء، تخرج به جماعة، و روى الحديث عن جماعة، و عقد له مجلس المناظرة ببلدان كثيرة، و قتل ظلما بأستراباذ في رجب منها (رحمه اللَّه تعالى).

ثم دخلت سنة خمس و خمسين و أربعمائة

فيها دخل السلطان طغرلبك بغداد، و عزم الخليفة على تلقيه، ثم ترك ذلك و أرسل وزيره أبا نصر عوضا عنه، و كان من الجيش أذية كثيرة للناس في الطريق، و تعرضوا للحريم حتى هجموا على النساء في الحمامات، فخلصهن منهم العامة بعد جهد. ف إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ.

ذكر دخول الملك طغرلبك على بنت الخليفة

لما استقر السلطان ببغداد أرسل وزيره عميد الملك إلى الخليفة يطالبه بنقل ابنته إلى دار المملكة فتمنع الخليفة من ذلك و قال: إنكم إنما سألتم أن يعقد العقد فقط بحصول التشريف و التزمتم لها بعود المطالبة، فتردد الناس في ذلك بين الخليفة و الملك، و أرسل الملك زيادة على النقد مائة ألف دينار

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست