responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 84

و فيها كان بمكة رخص لم يسمع بمثله، بيع التمر و البر كل مائتي رطل بدينار. و لم يحج أحد من أهل العراق فيها

ترجمة أرسلان أبو الحارث البساسيري التركي‌

كان من مماليك بهاء الدولة، و كان أولا مملوكا لرجل من أهل مدينة بسا، فنسب إليه فقيل له البساسيري، و تلقب بالملك المظفر، ثم كان مقدما كبيرا عند الخليفة القائم بأمر اللَّه، لا يقطع أمرا دونه، و خطب له على منابر العراق كلها، ثم طغى و بغى و تمرد، و عنا و خرج على الخليفة و المسلمين و دعا إلى خلافة الفاطميين، ثم انقضى أجله في هذه السنة، و كان دخوله إلى بغداد بأهله في سادس ذي القعدة من سنة خمسين و أربعمائة، ثم اتفق خروجهم منها في سادس ذي القعدة أيضا من سنة إحدى و خمسين، بعد سنة كاملة، ثم كان خروج الخليفة من بغداد في يوم الثلاثاء الثاني عشر من كانون الأول،

و اتفق قتل‌

البساسيري في يوم الثلاثاء الثامن عشر من كانون الأول، بعد سنة شمسية، و ذلك في ذي الحجة منها.

الحسن بن الفضل‌

أبو على الشرمقانى المؤدب المقري الحافظ للقرآن و القراءات، و اختلافها، كان ضيق الحال فرآه شيخه ابن العلاف ذات يوم و هو يأخذ أوراق الخس من دجلة و يأكلها، فأعلم ابن المسلمة بحاله، فأرسل ابن المسلمة غلاما له و أمره أن يذهب إلى الخزانة التي له بمسجده فيتخذ لها مفتاحا غير مفتاحه، ثم كان كل يوم يضع فيها ثلاثة أرطال من خبز السميد، و دجاجة، و حلاوة السكر، فظن أبو على الشرمقانى أن ذلك كرامة أكرمه اللَّه بها، و أن هذا الطعام الّذي يجده في خزانته من الجنة، فكتمه زمانا و جعل ينشد:

من أطلعوه على سر فباح به* * * لم يأمنوه على الأسرار ما عاشا

و أبعدوه فلم يظفر بقربهم* * * و أبدلوه فكان الأنس إيحاشا

فلما كان في بعض الأيام ذاكره ابن العلاف في أمره، و قال له فيما قال: أراك قد سمنت فما هذا الأمر، و أنت رجل فقير؟ فجعل يلوح و لا يصرح، و يكنى و لا يفصح، ثم ألح عليه فأخبره أنه يجد كل يوم في خزانته من طعام الجنة ما يكفيه، و أن هذا كرامة أكرمه اللَّه بها، فقال له: ادع لابن المسلمة فإنه الّذي يفعل ذلك، و شرح له صورة الحال، فكسره ذلك و لم يعجبه.

على بن محمود بن إبراهيم بن ماجره‌

أبو الحسن الروزنى، شيخ الصوفية، و إليه ينسب الرباط الروزنى، و قد كان بنى لأبى الحسن شيخه، و قد صحب أبا عبد الرحمن السلمي، و قال: صحبت ألف شيخ، و أحفظ عن كل شيخ حكاية توفى في رمضان عن خمس و ثمانين سنة.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست