responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 7

قبره و معه دبوس فحمل عليهنّ و زجرهن عن ذلك، و إذا هو الحاجب السعيد، فانتبهت مذعورة.

ثم دخلت سنة تسع و أربعمائة

في يوم الخميس السابع عشر من المحرم قرئ بدار الخلافة في الموكب كتاب في مذهب أهل السنة و فيه أن من قال القرآن مخلوق فهو كافر حلال الدم. و في النصف من جمادى الأولى منها فاض البحر المالح و تدانى إلى الأبلة، و دخل البصرة بعد يومين. و فيها غزا محمود بن سبكتكين بلاد الهند و تواقع هو و ملك الهند فاقتتل الناس قتالا عظيما، ثم انجلت عن هزيمة عظيمة على الهند، و أخذ المسلمون يقتلون فيهم كيف شاءوا، و أخذوا منهم أموالا عظيمة من الجواهر و الذهب و الفضة، و أخذوا منهم مائتي فيل، و اقتصوا آثار المنهزمين منهم، و هدموا معامل كثيرة. ثم عاد إلى غزنة مؤيدا منصورا. و لم يحج أحد من درب العراق فيها لفساد البلاد و عيث الأعراب.

و فيها توفى من الأعيان‌

رجاء بن عيسى بن محمد

أبو العباس الأنصناوي، نسبة إلى قرية من قرى مصر يقال لها أنصنا، قدم بغداد فحدث بها و سمع منه الحفاظ، و كان ثقة فقيها مالكيا عدلا عند الحكام، مرضيا. ثم عاد إلى بلده و توفى فيها، و قد جاوز الثمانين.

عبد اللَّه بن محمد بن أبى علان‌

أبو أحمد قاضى الأهواز، كان ذا مال، و له مصنفات منها كتاب في معجزات النبي (صلى اللَّه عليه و سلم)، جمع فيه ألف معجزة، و كان من كبار شيوخ المعتزلة، توفى فيها عن تسع و ثمانين سنة.

على بن نصر

ابن أبى الحسن، مهذب الدولة، صاحب بلاد البطيحة، له مكارم كثيرة، و كان الناس يلجئون إلى بلاده في الشدائد فيؤويهم، و يحسن إليهم، و من أكبر مناقبه إحسانه إلى أمير المؤمنين القادر لما استجار به و نزل عنده بالبطائح فارا من الطائع، فآواه و أحسن إليه، و كان في خدمته حتى ولى إمرة المؤمنين، و كان له بذلك عنده اليد البيضاء، و قد ولى البطائح ثنتين و ثلاثين سنة و شهورا، و توفى فيها عن ثنتين و سبعين سنة، و كان سبب موته أنه اقتصد فانتفخ ذراعه فمات.

عبد الغنى بن سعيد

ابن على بن بشر بن مروان بن عبد العزيز، أبو محمد الأزدي المصري، الحافظ، كان عالما بالحديث و فنونه، و له فيه المصنفات الكثيرة الشهيرة. قال أبو عبد اللَّه الصوري الحافظ: ما رأت عيناي مثله في معناه، و قال الدار قطنى: ما رأيت بمصر مثل شاب يقال له عبد الغنى، كأنه شعلة نار، و جعل يفخم أمره و يرفع ذكره. و قد صنف الحافظ عبد الغنى هذا كتابا فيه أوهام الحاكم، فلما وقف الحاكم عليه جعل يقرؤه على الناس و يعترف لعبد الغنى بالفضل، و يشكره و يرجع فيه إلى ما أصاب‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست