نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 64
غير أنه ألحق اسمه في أجزاء. قال ابن الجوزي: و ليس هذا بقدح في سماعه، لأنه إذا تحقق سماعه جاز أن يلحق اسمه فيما تحقق سماعه له، و قد عاب عليه الخطيب أشياء لا حاجة إليها.
على بن الحسين
ابن محمد، أبو الحسن المعروف بالشاشي البغدادي، و قد أقام بالبصرة و استحوذ هو و عمه على أهلها، و عمل أشياء من الحيل يوهم بها أنه من ذوى الأحوال و المكاشفات، و هو في ذلك كاذب قبحه اللَّه و قبح عمه، و قد كان مع هذا رافضيا خبيثا قرمطيا، توفى في هذا العام فلله الحمد و الشكر و الانعام.
القاضي أبو جعفر
محمد بن أحمد بن أحمد، أبو جعفر السمناني القاضي، أحد المتكلمين على طريقة الشيخ أبى الحسن الأشعري، و قد سمع الدار قطنى و غيره، كان عالما فاضلا سخيا، تولى القضاء بالموصل، و كان له في داره مجلس للمناظرة، و توفى لما كف بصره بالموصل و هو قاضيها، في ربيع الأول منها و قد بلغ خمسا و ثمانين سنة، سامحه اللَّه.
ثم دخلت سنة خمس و أربعين و أربعمائة
فيها تجدد الشر و القتال و الحريق بين السنة و الروافض، و سرى الأمر و تفاقم الحال. و فيها و ردت الأخبار بأن المعز الفاطمي عازم على قصد العراق. و فيها نقل إلى الملك طغرلبك أن الشيخ أبا الحسن الأشعري يقول بكذا و كذا، و ذكر بشيء من الأمور التي لا تليق بالدين و السنة، فأمر بلعنه، و صرح أهل نيسابور بتكفير من يقول ذلك، فضج أبو القاسم القشيري عبد الكريم بن هوازن من ذلك، و صنف رسالة في شكاية أهل السنة لما نالهم من المحنة، و استدعى السلطان جماعة من رءوس الأشاعرة منهم القشيري فسألهم عما أنهى إليه من ذلك. فأنكروا ذلك، و أن يكون الأشعري قال ذلك. فقال السلطان: نحن إنما لعنا من يقول هذا. و جرت فتنة عظيمة طويلة. و فيها استولى فولا بسور الملك أبى كاليجار على شيراز، و أخرج منها أخاه أبا سعد، و في شوال سار البساسيري إلى أكراد و أعراب أفسدوا في الأرض فقهرهم و أخذ أموالهم. و لم يحج فيها أحد من أهل العراق.
و فيها توفى من الأعيان
أحمد بن عمر بن روح
أبو الحسن النهرواني، كان ينظر في العيار بدار الضرب، و له شعر حسن، قال: كنت يوما على شاطئ النهروان، فسمعت رجلا يتغنى في سفينة منحدرة يقول:
و ما طلبوا سوى قتلى* * * فهان على ما طلبوا
قال فاستوقفته و قلت: أضف إليه غيره فقال:
على قتلى الأحبة* * * في التمادي، بالجفا غلبوا
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 64