responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 62

و ممن توفى فيها من الأعيان.

على بن عمر بن الحسن‌

أبو الحسن الحربي المعروف بالقزويني، ولد في مستهل المحرم في سنة ستين و ثلاثمائة، و هي الليلة التي مات فيها أبو بكر الآجري، و سمع أبا بكر بن شاذان و أبا حفص بن حيويه، و كان وافر العقل، من كبار عباد اللَّه الصالحين، و له كرامات كثيرة، و كان يقرأ القرآن و يروى الحديث، و لا يخرج إلا إلى الصلاة. توفى في شوال منها. فغلقت بغداد لموته يومئذ، و حضر الناس جنازته، و كان يوما مشهودا (رحمه اللَّه).

عمر بن ثابت‌

الثمانيني النحويّ الضرير. شارح اللمع، كان في غاية العلم بالنحو، و كان يأخذ عليه. و ذكر ابن خلكان أنه اشتغل على ابن جنى، و شرح كلامه، و كان ماهرا في صناعة النحو، قال و نسبته إلى قرية من نواحي جزيرة ابن عمر عند الجبل الجودي، يقال لها ثمانين، باسم الثمانين الذين كانوا مع نوح عليه السلام في السفينة.

قرواش بن مقلد

أبو المنيع، صاحب الموصل و الكوفة و غيرها، كان من الجبارين، و قد كاتبه الحاكم صاحب مصر في بعض الأحيان فاستماله إليه، فخطب له ببلاده ثم تركه، و اعتذر إلى الخليفة فعذره، و قد جمع هذا الجبار بين أختين في النكاح، و لامته العرب، فقال: و أي شي‌ء عملته؟ إنما عملت ما هو مباح في الشريعة [1] و قد نكب في أيام المعز الفاطمي و نهبت حواصله، و حين توفى قام بالأمر بعده ابن أخيه قريش بن بدران بن مقلد.

مودود بن مسعود

ابن محمود بن سبكتكين، صاحب غزنة: توفى فيها و قام بالأمر من بعده عمه عبد الرشيد بن محمود

ثم دخلت سنة ثلاث و أربعين و أربعمائة

في صفر منها وقع الحرب بين الروافض و السنة، فقتل من الفريقين خلق كثير، و ذلك أن الروافض نصبوا أبراجا و كتبوا عليها بالذهب: محمد و على خير البشر، فمن رضى فقد شكر، و من أبى فقد كفر. فأنكرت السنة إقران على مع محمد (صلى اللَّه عليه و سلم) في هذا، فنشبت الحرب بينهم، و استمر القتال بينهم إلى ربيع الأول، فقتل رجل هاشمي فدفن عند الامام أحمد، و رجع السنة من دفنه فنهبوا مشهد موسى بن جعفر و أحرقوا ضريح موسى و محمد الجواد، و قبور بنى بويه، و قبور من هناك من الوزراء و أحرق قبر جعفر بن المنصور، و محمد الأمين، و أمه زبيدة، و قبور كثيرة جدا، و انتشرت الفتنة و تجاوزوا الحدود، و قد قابلهم أولئك الرافضة أيضا بمفاسد كثيرة، و بعثروا قبورا قديمة، و أحرقوا من فيها من الصالحين، حتى هموا بقبر الامام أحمد، فمنعهم النقيب، و خاف من غائلة ذلك، و تسلط على الرافضة عيار يقال له القطيعي، و كان يتبع رءوسهم و كبارهم فيقتلهم جهارا و غيلة، و عظمت المحنة بسببه جدا، و لم يقدر عليه أحد، و كان في غاية الشجاعة و البأس و المكر، و لما بلغ ذلك دبيس بن‌


[1] و في النجوم الزاهرة «خبروني، ما الّذي نستعمله مما تبيحه الشريعة؟ فهذا من ذاك».

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست