responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 59

الدار قطنى الأجزاء الغيلانيات، و هي سماعنا. توفى يوم الاثنين سادس شوال منها عن أربع و تسعين سنة، و يقال إنه بلغ المائة فاللَّه أعلم.

الملك أبو كاليجار

و اسمه المرزبان بن سلطان الدولة بن بهاء الدولة، توفى عن أربعين سنة و أشهر، ولى العراق نحوا من أربع سنين، و نهبت له قلعة كان له فيها من المال ما يزيد على ألف ألف دينار، و قام بالأمر من بعده ابنه الملك الرحيم أبو نصر.

ثم دخلت سنة إحدى و أربعين و أربعمائة

في عاشر المحرم تقدم إلى أهل الكرخ أن لا يعملوا بدع النوح، فجرى بينهم و بين أهل باب البصرة ما يزيد على الحد، من الجراح و القتل، و بنى أهل الكرخ سورا على الكرخ، و بنى أهل السنة سورا على سوق القلائين، ثم نقض كل من الفريقين أبنيته، و حملوا الآجر إلى مواضع بالطبول و المزامير، و جرت بينهم مفاخرات في ذلك، و سخف لا تنحصر و لا تنضبط، و إنشاد أشعار في فضل الصحابة. و ثلبهم، ف إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‌. ثم وقعت بينهم فتن يطول ذكرها، و أحرقوا دورا كثيرة جدا. و فيها وقعت وحشة بين الملك طغرلبك و بين أخيه، فجمع أخوه جموعا كثيرة فاقتتل هو و أخوه طغرلبك، ثم أسره من قلعة قد تحصن بها، بعد محاصرة أربعة أيام، فاستنزله منها مقهورا، فأحسن إليه و أكرمه، و أقام عنده مكرما، و كتب ملك الروم إلى طغرلبك في فداء بعض ملوكهم ممن كان أسره إبراهيم بن نيال، و بذل له مالا كثيرا، فبعثه إليه مكرما من غير عوض، اشترط عليه فأرسل إليه ملك الروم هدايا كثيرة، و أمر بعمارة المسجد الّذي بالقسطنطينية، و أقيمت فيه الصلاة و الجمعة، و خطب فيه للملك طغرلبك، فبلغ هذا الأمر العجيب سائر الملوك فعظموا الملك طغرلبك تعظيما زائدا، و خطب له نصر الدولة بالجزيرة. و فيها ولى مسعود بن مودود بن مسعود بن محمود بن سبكتكين الملك بعد وفاة أبيه، و كان صغيرا، فمكث أياما ثم عدل عنه إلى عمه على بن مسعود، و هذا أمر غريب جدا. و فيها ملك المصريون مدينة حلب و أجلوا عنها صاحبها ثمال بن صالح بن مرداس. و فيها كان بين البساسيري و بين بنى عقيل حرب. و فيها ملك البساسيري الأنبار من يد قرواش فأصلح أمورها. و في شعبان منها سار البساسيري إلى طريق خراسان و قصد ناحية الدوران و ملكها، و غنم مالا كثيرا كان فيها، و قد كان سعدى بن أبى الشوك قد حصنها، قال ابن الجوزي: في ذي الحجة منها ارتفعت سحابة سوداء فزادت على ظلمة الليل، و ظهر في جوانب السماء كالنار المضيئة، فانزعج الناس و خافوا و أخذوا في الدعاء و التضرع، فانكشف في أثناء الليل بعد ساعة، و كانت قد هبت ريح شديدة جدا قبل ذلك، فأتلفت شيئا كثيرا من الأشجار، و هدمت رواشن كثيرة في دار الخلافة و دار المملكة. و لم يحج أحد من أهل العراق.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست