responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 58

ألف ذراع، و ارتفاعه ثمانية أذرع، و عرضه ستة أذرع، و فيه أحد عشر بابا. و فيها غزا إبراهيم ابن نيال بلاد الروم فغنم مائة ألف رأس، و أربعة آلاف درع، و قيل تسع عشرة ألف درع. و لم يبق بينه و بين القسطنطينية إلا خمسة عشر يوما، و جمل ما غنم على عشرة آلاف عجلة. و فيها خطب لذخيرة الدين أبى العباس أحمد بن الخليفة القائم بأمر اللَّه، على المنابر بولاية العهد بعد أبيه، و حيي بذلك. و فيها اقتتل الروافض و السنة، و جرت ببغداد فتن يطول ذكرها. و لم يحج أحد من أهل العراق.

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

الحسن بن عيسى بن المقتدر

أبو محمد العباسي، ولد في المحرم سنة ثلاث و أربعين و ثلاثمائة، و سمع من مؤدبه أحمد بن منصور السكرى، و أبى الأزهر عبد الوهاب الكاتب، و كان فاضلا دينا، حافظا لأخبار الخلفاء، عالما بأيام الناس صالحا، أعرض عن الخلافة مع قدرته عليها، و آثر بها القادر. توفى فيها عن سبع و تسعين سنة. و أوصى أن يدفن بباب حرب، فدفن قريبا من قبر الامام أحمد بن حنبل.

هبة اللَّه بن عمر بن أحمد بن عثمان‌

أبو القاسم الواعظ المعروف بابن شاهين، سمع من أبى بكر بن ملك، و ابن ماسى و البرقاني. قال الخطيب: كتبت عنه و كان صدوقا، ولد في سنة إحدى و خمسين و ثلاثمائة، و توفى في ربيع الآخر منها، و دفن بباب حرب‌

على بن الحسن‌

ابن محمد بن المنتاب أبو محمد القاسم، المعروف بابن أبى عثمان الدقاق. قال الخطيب: سمع القطيعي و غيره، و كان شيخا صالحا، صدوقا دينا، حسن المذهب.

محمد بن جعفر بن أبى الفرج‌

الوزير الملقب بذي السعادات، وزر لأبى كاليجار بفارس و بغداد، و كان ذا مروءة غزيرة، مليح الشعر و الترسل، و من محاسنه أنه كتب إليه في رجل مات عن ولد له ثمانية أشهر و له من المال ما يقارب مائة ألف دينار، فكتب إليه الموصى، و قيل غيره: إن فلانا قد مات و خلف ولدا عمره ثمانية أشهر، و له من المال ما يقارب مائة ألف دينار، فان رأى الوزير أن يقترض هذا المال إلى حين بلوغ الطفل. فكتب الوزير على ظهر الورقة: المتوفى (رحمه اللَّه)، و اليتيم جبره اللَّه، و المال ثمره اللَّه، و الساعي لعنه اللَّه، و لا حاجة بنا إلى مال الأيتام. اعتقل ثم قتل في رمضان منها، عن إحدى و خمسين سنة.

محمد بن أحمد بن إبراهيم‌

ابن غيلان بن عبد اللَّه بن غيلان بن حليم بن غيلان، أخو طالب البزار، يروى عن جماعة و هو آخر من حدث عن أبى بكر الشافعيّ، كان صدوقا دينا صالحا، قوى النفس على كبر السن، كان يملك ألف دينار، و كان يصبها كل يوم في حجره فيقبلها ثم يردها إلى موضعها، و قد خرج له‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست