نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 57
يعرض عليه الشيء فيقبله، فكثرت أمواله، و لبس الثياب الناعمة، و جرت له أمور، و كثرت أتباعه و أظهر أنه يريد الغزو فاتبعه نفر كثير، فعسكر بظاهر البلد، و كان يضرب له الطبل في أوقات الصلوات و سار إلى ناحية أذربيجان، فالتف عليه خلق كثير، و ضاهى أمير تلك الناحية، و كانت وفاته لك في هذه السنة. قال الخطيب: و قد حدث ببغداد و كتبت عنه أحاديث يسيرة، و حدثني بعض أصحابنا عنه بشيء يدل على ضعفه، و أنشد هو لبعضهم:
إذا ما أطعت النفس في كل لذة* * * نسبت إلى غير الحجى و التكرم
إذا ما أجبت الناس في كل دعوة* * * دعتك إلى الأمر القبيح المحرم
المظفر بن الحسين
ابن عمر بن برهان، أبو الحسن الغزال، سمع محمد بن المظفر و غيره، و كان صدوقا.
محمد بن على بن إبراهيم
أبو الخطاب الحنبلي الشاعر، من شعره قوله:
ما حكم الحب فهو ممتثل* * * و ما جناه الحبيب محتمل
يهوى و يشكو الضنى و كل هوى* * * لا ينحل الجسم فهو منتحل
و قد سافر إلى الشام فاجتاز بمعرة النعمان فامتدحه أبو العلاء المعرى بأبيات، فأجابه مرتجلا عنها.
و قد كان حسن العينين حين سافر، فما رجع إلى بغداد إلا و هو أعمى. توفى في ذي القعدة منها و يقال إنه كان شديد الرفض فاللَّه أعلم.
الشيخ أبو على السنجى
الحسين بن شعيب بن محمد شيخ الشافعية في زمانه، أخذ عن أبى بكر القفال، و شرح الفروع لابن الحداد، و قد شرحها قبله شيخه، و قبله القاضي أبو الطيب الطبري، و شرح أبو على السنجى كتاب التلخيص لابن القاص، شرحا كبيرا، و له كتاب المجموع، و منه أخذ الغزالي في الوسيط.
قال ابن خلكان: و هو أول من جمع بين طريقة العراقيين و الخراسانيين. توفى سنة بضع و ثلاثين و أربعمائة
ثم دخلت سنة أربعين و أربعمائة
في هذه السنة توفى الملك أبو كاليجار في جمادى الأولى منها، صاحب بغداد، مرض و هو في برية، ففصد في يوم ثلاث مرات، و حمل في محفة فمات ليلة الخميس، و نهبت الغلمان الخزائن، و أحرق الجواري الخيام، سوى الخيمة التي هو فيها، و ولى بعده ابنه أبو نصر، و سموه الملك الرحيم، و دخل دار الخلافة فخلع عليه الخليفة سبع خلع، و سوره و طوقه و جعل على رأسه التاج و العمامة السوداء، و وصاه الخليفة، و رجع إلى داره و جاء الناس ليهنئوه. و فيها دار السور على شيراز، و كان دوره اثنى عشر
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 57