responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 52

بابن السواري، سمع من أبى بكر بن مالك و خلق يطول ذكرهم، و كان ثقة صدوقا، دينا، حسن الاعتقاد و السيرة، توفى ليلة الثلاثاء تاسع عشر صفر منها عن ثمانين سنة و عشرة أيام.

الملك جلال الدولة

أبو طاهر بن بهاء الدولة بن بويه الديلميّ، صاحب العراق، كان يحب العباد و يزورهم، و يلتمس الدعاء منهم، و قد نكب مرات عديدة، و أخرج من داره، و تارة أخرج من بغداد بالكلية، ثم يعود إليها حتى اعتراه وجع كبده فمات من ذلك في ليلة الجمعة خامس شعبان منها، و له من العمر إحدى و خمسين سنة و أشهر، تولى العراق من ذلك ستة عشرة سنة و إحدى عشر شهرا و اللَّه أعلم.

ثم دخلت سنة ست و ثلاثين و أربعمائة

فيها دخل الملك أبو كاليجار بغداد و أمر بضرب الطبل في أوقات الصلوات الخمس، و لم تكن الملوك تفعل ذلك، إنما كان يضرب لعضد الدولة ثلاث أوقات، و ما كان يضرب في الأوقات الخمس إلا للخليفة، و كان دخوله إليها في رمضان، و قد فرق على الجند أموالا جزيلة، و بعث إلى الخليفة بعشرة آلاف دينار، و خلع على مقدمي الجيوش و هم البساسيري، و النشاورى، و الهمام أبو اللقاء، و لقبه الخليفة محيي الدولة، و خطب له في بلاد كثيرة بأمر ملوكها، و خطب له بهمذان، و لم يبق لنواب طغرلبك فيها أمر. و فيها استوزر طغرلبك أبا القاسم عبد اللَّه الجويني، و هو أول وزير و زر له.

و فيها ورد أبو نصر أحمد بن يوسف الصاحب مصر، و كان يهوديا فأسلم بعد موت الجرجرائي. و فيها تولى نقابة الطالبيين أبو أحمد بن عدنان بن الرضى، و ذلك بعد وفاة عمه المرتضى. و فيها ولى القضاء أبو الطيب الطبري، قضاء الكرخ، مضافا إلى ما كان يتولاه من الفضاء بباب الطلق، و ذلك بعد موت القاضي الصيمري. و فيها نظر رئيس الرؤساء أبو القاسم ابن المسلم في كتاب ديوان الخليفة، و كان عنده بمنزلة عالية. و لم يحج فيها أحد من أهل العراق.

و ممن توفى فيها من الأعيان.

الحسين بن على‌

ابن محمد بن جعفر، أبو عبد اللَّه الصيمري نسبة إلى نهر البصرة يقال له صيمر، عليه عدة قرى، أحد أئمة الحنفية، ولى قضاء المدائن ثم قضاء ربع الكرخ، و حدث عن أبى بكر المفيد، و ابن شاهين و غيرهما، و كان صدوقا وافر العقل، جميل المعاشرة، حسن العبادة، عارفا بحقوق العلماء.

توفى في شوال عن خمس و ثمانين سنة.

عبد الوهاب بن منصور

ابن أحمد، أبو الحسن المعروف بابن المشترى الأهوازي، كان قاضيا بالأهواز [1] و نواحيها،


[1] في ابن الأثير: قاضى خوزستان و فارس.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست