نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 50
كتب في مدينة فيروزاباذ، تشتمل على سبعة آلاف مجلد، من ذلك أربعة آلاف ورقة بخط أبى على و أبى عبد اللَّه بن مقلة [1].
محمد بن جعفر بن الحسين
المعروف بالجهرمي، قال الخطيب: هو أحد الشعراء الذين لقيناهم و سمعنا منهم، و كان يجيد القول، و من شعره:
يا ويح قلبي من تقلبه* * * أبدا نحن إلى معذبه
قالوا كتمت هواه عن جلد* * * لو أن لي جلد لبحت به
ما بى جننت غير مكترث* * * عنى و لكن من تغيبه
حسبي رضاه من الحياة و ما* * * يلقى و موتى من تغضبه
مسعود الملك بن الملك محمود
ابن الملك سبكتكين، صاحب غزنة و ابن صاحبها، قتله ابن عمه أحمد بن محمد بن محمود، فانتقم له ابنه مودود بن مسعود، فقتل قاتل أبيه و عمه و ابن عمه و أهل بيته، من أجل أبيه، و استتب له الأمر وحده من غير منازع من قومه كما تقدم
بنت أمير المؤمنين المتقى باللَّه
تأخرت مدتها حتى توفيت في هذه السنة في رجب منها عن إحدى و تسعين سنة، بالحريم الظاهر، و دفنت بالرصافة.
ثم دخلت سنة أربع و ثلاثين و أربعمائة
فيها أمر الملك جلال الدولة أبا طاهر بجباية أموال الجوالى، و منع أصحاب الخليفة من قبضها، فانزعج لذلك الخليفة القائم باللَّه، و عزم على الخروج من بغداد. و فيها كانت زلزلة عظيمة بمدينة تبريز، فهدمت قلعتها و سورها و دورها، و من دار الامارة عامة قصورها، و مات تحت الهدم خمسون ألفا، و لبس أهلها المسوح لشدة مصابهم. و فيها استولى السلطان طغرلبك على أكثر البلاد الشرقية من ذلك مدينة خوارزم و دهستان و طيس و الري و بلاد الجبل و كرمان و أعمالها، و قزوين. و خطب له في تلك النواحي كلها، و عظم شأنه جدا، و اتسع صيته. و فيها ملك سماك بن صالح بن مرداس حلب، أخذها من الفاطميين، فبعث إليه المصريون من حاربه. و لم يحج أحد من أهل العراق و غيرها، و لا في اللواتي قبلها.
و ممن توفى فيها من الأعيان.
أبو ذر الهروي
عبد اللَّه بن أحمد بن محمد الحافظ المالكي، سمع الكثير و رحل إلى الأقاليم، و سكن مكة، ثم تزوج في العرب، و كان يحج كل سنة و يقيم بمكة أيام الموسم و يسمع الناس، و منه أخذ المغاربة مذهب الأشعري عنه، و كان يقول إنه أخذ مذهب مالك عن الباقلاني، كان حافظا، توفى في
[1] كذا في الأصل. و ابن مقلة هو أبو على محمد بن على.
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 50