responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 49

و أسرهم، فقتل عمه محمدا و ابنه أحمد و بنى عمه كلهم، إلا عبد الرحمن و خلقا من رءوس أمرائهم، و ابتنى قرية هنالك و سماها فتح‌آباذ، ثم سار إلى غزنة فدخلها في شعبان، فأظهر العدل و سلك سيرة جده محمود، فأطاعه الناس، و كتب إليه أصحاب الأطراف بالانقياد و الاتباع و الطاعة، غير أنه أهلك قومه بيده، و هذا من جملة سعادة السلاجقة.

و فيها اختلف أولاد حماد على العزيز باديس صاحب إفريقية، فسار إليهم فحاصرهم قريبا من سنتين، و وقع بإفريقية في هذه السنة غلاء شديد بسبب تأخر المطر، و وقع ببغداد فتنة عظيمة بين الروافض و السنة من أهل الكرخ، و أهل باب البصرة، فقتل بينهم خلق كثير من الفريقين. و لم يحج أحد من أهل العراق و خراسان.

و ممن توفى فيها من الأعيان.

محمد بن الحسين‌

ابن الفضل بن العباس، أبو يعلى البصري الصوفي، أذهب عمره في الاسفار و التغريب، و قدم بغداد في سنة ثنتين و ثلاثين، فحدث بها عن أبى بكر بن أبى الحديد الدمشقيّ، و أبى الحسين بن جميع الغساني، و كان ثقة صدوقا دينا حسن الشعر.

ثم دخلت سنة ثلاث و ثلاثين و أربعمائة

فيها ملك طغرلبك جرجان و طبرستان، ثم عاد إلى نيسابور مؤيدا منصورا. و فيها ولى ظهير الدولة بن جلال الدولة أبى جعفر بن كالويه بعد وفاة أبيه، فوقع الخلف بينه و بين أخويه أبى كاليجار و كرسانيف. و فيها دخل أبو كاليجار همذان و دفع الغز عنها. و فيها شعثت الأكراد ببغداد لسبب تأخر العطاء عنهم. و فيها سقطت قنطرة بنى زريق على نهر عيسى، و كذا القنطرة الكثيفة التي تقابلها. و فيها دخل بغداد رجل من البلغار يريد الحج، و ذكر أنه من كبارهم، فأنزل بدار الخلافة و أجرى عليه الأرزاق، و ذكر أنهم مولدون من الترك و الصقالبة، و أنهم في أقصى بلاد الترك، و أن النهار يقصر عندهم حتى يكون ست ساعات، و كذلك الليل، و عندهم عيون و زروع و ثمار، على غير مطر و لا سقى. و فيها قرئ الاعتقاد القادري الّذي جمعه الخليفة القادر، و أخذت خطوط العلماء و الزهاد عليه بأنه اعتقاد المسلمين، و من خالفه فسق و كفر، و كان أول من كتب عليه الشيخ أبو الحسن على بن عمر القزويني، ثم كتب بعده العلماء، و قد سرده الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي بتمامه في منتظمه، و فيه جملة جيدة من اعتقاد السلف.

و ممن توفى فيها من الأعيان.

بهرام بن منافية

أبو منصور الوزير لأبى كاليجار، كان عفيفا نزها صينا، عادلا في سيرته، و قد وقف خزانة

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست