responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 45

فهزمهما مسعود، و قتل من أصحابهما خلقا كثيرا. و فيها خطب شبيب بن ريان للقائم العباسي بحران و الرحبة و قطع خطبة الفاطمي العبيدي. و فيها خوطب أبو منصور بن جلال الدولة بالملك العزيز، و هو مقيم بواسط، و هذا العزيز آخر من ملك بغداد من بنى بويه، لما طغوا و تمردوا و بغوا و تسموا بملك الأملاك، فسلبهم اللَّه ما كان أنعم به عليهم، و جعل الملك في غيرهم، كما قال اللَّه تعالى‌ (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ) الآية. و فيها خلع الخليفة على القاضي أبى عبد اللَّه بن ماكولا خلعة تشريف. و فيها وقع ثلج عظيم ببغداد مقدار شبر. قال ابن الجوزي: و في جمادى الآخرة تملك بنو سلجوق بلاد خراسان و الجبل، و تقسموا الأطراف، و هو أول ملك السلجوقية و لم يحج أحد فيها من العراق و خراسان، و لا من أهل الشام و لا مصر إلا القليل.

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

الحافظ أبو نعيم الأصبهاني‌

أحمد بن عبد اللَّه بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران، أبو نعيم الأصبهاني، الحافظ الكبير ذو التصانيف المفيدة الكثيرة الشهيرة، منها حلية الأولياء في مجلدات كثيرة، دلت على اتساع روايته، و كثرة مشايخه، و قوة اطلاعه على مخارج الحديث، و شعب طرقه، و له معجم الصحابة، و هو عندي بخطه، و له صفة الجنة و دلائل النبوة، و كتاب في الطب النبوي، و غير ذلك من المصنفات المفيدة. و قد قال الخطيب البغدادي: كان أبو نعيم يخلط المسموع له بالمجاز، و لا يوضح أحدهما من الآخر. و قال عبد العزيز النخشبى: لم يسمع أبو نعيم مسند الحارث بن أبى أسامة بن أبى بكر بن خلاد بتمامه، فحدث به كله، و قال ابن الجوزي: سمع الكثير و صنف الكثير، و كان يميل إلى مذهب الأشعري في الاعتقاد ميلا كثيرا، توفى أبو نعيم في الثامن و العشرين من المحرم منها عن أربع و تسعين سنة (رحمه اللَّه)، لأنه ولد فيما ذكره ابن خلكان في سنة ست و ثلاثين و ثلاثمائة. قال و له تاريخ أصبهان. و ذكر أبو نعيم في ترجمة والده أن مهران أسلم، و أن ولاءهم لعبد اللَّه بن معاوية بن عبد اللَّه ابن جعفر بن أبى طالب. و ذكر أن معنى أصبهان و أصله بالفارسية شاهان، أي مجمع العساكر، و أن الإسكندر بناها

الحسن بن حفص‌

أبو الفتوح العلويّ أمير مكة الحسن بن الحسين، أبو على البرجمي، وزر لشرف الدولة سنتين ثم عزل، و كان عظيم الجاه في زمانه، و هو الّذي بنى مارستان واسط، و رتب فيه الأشربة و الأطباء و الأدوية، و وقف عليه كفايته. توفى في هذه السنة و قد قارب الثمانين (رحمه اللَّه).

الحسين بن محمد بن الحسن‌

ابن على بن عبد اللَّه المؤدب، و هو أبو محمد الخلال، سمع صحيح البخاري من إسماعيل بن محمد الكشميهني، و سمع غيره، توفى في جمادى الأولى و دفن بباب حرب.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست