responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 44

دخل و هو وجل خائف أن يوقع به مكروها، فلما واجهه قال له جلال الدولة: قد علمت أنه إنما منعك من موافقة الذين جوزوا ذلك مع صحبتك إياي و وجاهتك عندي، دينك و اتباعك الحق، و إن الحق آثر عندك من كل أحد، و لو حابيت أحدا من الناس لحابيتنى، و قد زادك ذلك عندي صحبة و محبة، و علو مكانة.

قلت: و الّذي حمل القاضي الماوردي على المنع هو السنة التي وردت بها الأحاديث الصحيحة من غير وجه.

قال الامام أحمد: حدثنا سفيان بن عيينة عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة، عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) أنه قال‌: «أخنع اسم عند اللَّه يوم القيامة رجل تسمى بملك الأملاك».

قال الزهري: سألت أبا عمرو الشيباني عن أخنع اسم قال: أوضع. و

قد رواه البخاري عن على بن المديني عن ابن عيينة، و أخرجه مسلم من طريق همام عن أبى هريرة عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) أنه قال‌:

«أغيظ رجل على اللَّه يوم القيامة و أخبثه رجل تسمى ملك الأملاك لا ملك إلا اللَّه عز و جل».

و

قال الامام أحمد: حدثني محمد بن جعفر حدثنا عوف عن جلاس عن أبى هريرة، قال قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)‌ «اشتد غضب اللَّه على من قتله نبي، و اشتد غضب اللَّه على رجل تسمى بملك الأملاك، لا ملك إلا اللَّه عز و جل».

و ممن توفى فيها من الأعيان‌

الثعالبي صاحب يتيمة الدهر

أبو منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي النيسابورىّ، كان إماما في اللغة و الأخبار و أيام الناس، بارعا مفيدا، له التصانيف الكبار في النظم و النثر و البلاغة و الفصاحة، و أكبر كتبه يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر. و فيها يقول بعضهم:

أبيات أشعار اليتيمة* * * أبكار أفكار قديمة

ماتوا و عاشت بعدهم* * * فلذاك سميت اليتيمة

و إنما سمى الثعالبي لأنه كان رفاء يخيط جلود الثعالب، و له أشعار كثيرة مليحة، ولد سنة خمسين و ثلاثمائة، و مات في هذه السنة.

الأستاذ أبو منصور

عبد القاهر بن طاهر بن محمد، البغدادي الفقيه الشافعيّ، أحد الأئمة في الأصول و الفروع، و كان ماهرا في فنون كثيرة من العلوم، منها علم الحساب و الفرائض، و كان ذا مال و ثروة أنفقه كله على أهل العلم، و صنف و درس في سبعة عشر علما، و كان اشتغاله على أبى إسحاق الأسفراييني، و أخذ عنه ناصر المروزي و غيره‌

ثم دخلت سنة ثلاثين و أربعمائة

فيها التقى الملك مسعود بن محمود، و الملك طغرلبك السلجوقي، و معه أخوه داود، في شعبان،

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست