responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 39

هذا كتاب الفصيح* * * بكل لفظ مليح‌

وهبته لك طوعا* * * كما وهبتك روحي‌

الحسن بن أحمد

ابن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان بن حرب بن مهران البزاز، أحد مشايخ الحديث، سمع الكثير، و كان ثقة صدوقا، جاء يوما شاب غريب فقال له: إني رأيت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في المنام فقال لي: اذهب إلى أبى على بن شاذان فسلم عليه و أقره منى السلام. ثم انصرف الشاب فبكى الشيخ و قال: ما أعلم لي عملا أستحق به هذا غير صبري على سماع الحديث، و صلاتي على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) كلما ذكر. ثم توفى بعد شهرين أو ثلاثة من هذه الرؤيا في محرمها، عن سبع و ثمانين سنة و دفن بباب الدير.

الحسن بن عثمان‌

ابن أحمد بن الحسين بن سورة، أبو عمر الواعظ المعروف بابن الغلو، سمع الحديث عن جماعة.

قال ابن الجوزي: و كان يعظ، و له بلاغة، و فيه كرم، و أمر بمعروف و نهى عن منكر، و من شعره قوله:

دخلت على السلطان في دار عزه* * * بفقر و لم أجلب بخيل و لا رجل‌

و قلت: انظروا ما بين فقري و ملككم* * * بمقدار ما بين الولاية و العزل‌

توفى في صفر منها و قد قارب الثمانين، و دفن بمقبرة حرب إلى جانب ابن السماك (رحمهما اللَّه).

ثم دخلت سنة سبع و عشرين و أربعمائة

في المحرم منها تكاملت قنطرة عيسى التي كانت سقطت، و كان الّذي ولى مشارفة الإنفاق عليها الشيخ أبو الحسين القدوري الحنفي، و في المحرم و ما بعده تفاقم أمر العيارين، و كبسوا الدور و تزايد شرهم جدا.

و فيها توفى صاحب مصر الظاهر أبو الحسن على بن الحاكم الفاطمي، و له من العمر ثلاث و ثلاثون سنة، و قام بالأمر من بعده ولده المستنصر و عمره سبع سنين، و اسمه معد، و كنيته أبو تميم، و تكفل بأعباء المملكة بين يديه الأفضل أمير الجيوش، و اسمه بدر بن عبد اللَّه الجمالي، و كان الظاهر هذا قد استوزر الصاحب أبا القاسم على بن أحمد الجرجرائى، و كان مقطوع اليدين من المرفقين، في سنة ثماني عشرة، فاستمر في الوزارة مدة ولاية الظاهر، ثم لولده المستنصر، حتى توفى الوزير الجرجرائى المذكور في سنة ست و ثلاثين، و كان قد سلك في وزارته العفة العظيمة، و كان الّذي يعلم عنه القاضي أبو عبد اللَّه القضاعي صاحب كتاب الشهاب، و كانت علامته الحمد للَّه شكرا لنعمه، و كان الّذي قطع يديه من المرفقين الحاكم، لجناية ظهرت منه في سنة أربع و أربعمائة، ثم استعمله في بعض الأعمال سنة تسع، فلما فقد الحاكم في السابع و العشرين من شوال، سنة إحدى عشرة، تنقلت بالجرجرائي المذكور الأحوال حتى استوزر سنة ثماني عشرة كما ذكرنا، و قد هجاه بعض الشعراء

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست