نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 40
فقال:
يا أجمعا اسمع و قل* * * و دع الرقاعة و التحامق
أ أقمت نفسك في الثقات* * * وهبك فيما قلت صادق
أمن الأمانة و التقى* * * قطعت يداك من المرافق
و ممن توفى فيها من الأعيان
أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعالبي
و يقال الثعلبي أيضا- و هو لقب أيضا و ليس- بنسبة، النيسابورىّ المفسر المشهور، له التفسير الكبير، و له كتاب العرايس في قصص الأنبياء عليهم السلام، و غير ذلك، و كان كثير الحديث واسع السماع، و لهذا يوجد في كتبه من الغرائب شيء كثير، ذكره عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي في تاريخ نيسابور، و أثنى عليه، و قال: هو صحيح النقل موثوق به، توفى في سنة سبع و عشرين و أربعمائة، و قال غيره: توفى يوم الأربعاء لسبع بقين من المحرم منها، و رئيت له منامات صالحة (رحمه اللَّه). و قال السمعاني: و نيسابور كانت مغصبة فأمر سابور الثاني ببنائها مدينة.
ثم دخلت سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة
فيها خلع الخليفة على أبى تمام محمد بن محمد بن على الزينبي، و قلده ما كان إلى أبيه من نقابة العباسيين و الصلاة. و فيها وقعت الفرقة بين الجند و بين جلال الدولة و قطعوا خطبته و خطبة الملك أبى كاليجار، ثم أعادوا الخطبة، و استوزر أبا المعالي بن عبد الرحيم، و كان جلال الدولة قد جمع خلقا كثيرا معه، منهم البساسيري، و دبيس بن على بن مرثد، و قرواش بن مقلد، و نازل بغداد من جانبها الغربي حتى أخذها قهرا، و اصطلح هو و أبو كاليجار نائب جلال الدولة على يدي قاضى القضاة الماوردي، و تزوج أبو منصور بن أبى كاليجار بابنة جلال الدولة على صداق خمسين ألف دينار و اتفقت كلمتهما و حسن حال الرعية. و فيها نزل مطر ببلاد قم الصلح و معه سمك وزن السمكة رطل و رطلان، و فيها بعث ملك مصر بمال لإصلاح نهر بالكوفة إن أذن الخليفة العباسي في ذلك، فجمع الخليفة الفقهاء و سألهم عن هذا المال فأفتوا بأن هذا المال فيء للمسلمين، يصرف في مصالحهم.
فأذن في صرفه في مصالح المسلمين. و فيها ثار العيارون ببغداد و فتحوا السجن بالجانب الشرقي، و أخذوا منه رجالا و قتلوا من رجال الشرط سبعة عشر رجلا، و انتشرت الشرور في البلد جدا. و لم يحج أحد من أهل العراق و خراسان لاختلاف الكلمة.
و ممن توفى فيها من الأعيان
القدوري أحمد بن محمد
ابن أحمد بن جعفر، أبو الحسن القدوري الحنفي البغدادي، سمع الحديث و لم يحدث إلا بشيء يسير. قال الخطيب: كتبت عنه. و قد تقدمت وفاته، و دفن بداره في درب خلف.
الحسن بن شهاب
ابن الحسن بن على، أبو على العكبريّ، الفقيه الحنبلي الشاعر، ولد سنة خمس و ثلاثين و ثلاثمائة
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي جلد : 12 صفحه : 40