responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 347

السلطان العادل أخو صلاح الدين تشفع فيه لما أقره في مكان أبيه، و لكن سلم اللَّه، توفى يوم الجمعة تاسع عشر رمضان من هذه السنة، و كان شجاعا فاتكا.

الأمير حسام الدين محمد بن عمر بن لاشين‌

أمه ست الشام بنت أيوب، واقفة الشاميتين بدمشق، توفى ليلة الجمعة تاسع عشر رمضان أيضا ففجع السلطان بابن أخيه و ابن أخته في ليلة واحدة، و قد كانا من أكبر أعوانه، و دفن بالتربة الحسامية، و هي التي أنشأتها أمه بمحلة العونية، و هي الشامية البرانية.

الأمير علم الدين سليمان بن حيدر الحلبي‌

كان من أكابر الدولة الصلاحية، و في خدمة السلطان حيث كان، و هو الّذي أشار على السلطان بتخريب عسقلان، و اتفق مرضه بالقدس فاستأذن في أن يمرض بدمشق، فأذن له، فسار منها فلما وصل إلى غباغب مات بها في أواخر ذي الحجة. و في رجب منها توفى الأمير الكبير نائب دمشق.

الصفي بن الفائض‌

و كان من أكبر أصحاب السلطان قبل الملك، ثم استنابه على دمشق حتى توفى بها في هذه السنة.

و في ربيع الأول توفى‌

الطبيب الماهر أسعد بن المطران‌

و قد شرف بالإسلام، و شكره على طبه الخاص و العام.

الجيوشاتى الشيخ نجم الدين‌

الّذي بنى تربة الشافعيّ بمصر بأمر السلطان صلاح الدين، و وقف عليها أوقافا سنية، و ولاه تدريسها و نظرها، و قد كان السلطان يحترمه و يكرمه، و قد ذكرته في طبقات الشافعية، و ما صنفه في المذهب من شرح الوسيط و غيره، و لما توفى الجيوشاتى طلب التدريس جماعة فشفع الملك العادل عند أخيه في شيخ الشيوخ أبى الحسن محمد بن حمويه، فولاه إياه، ثم عزله عنها بعد موت السلطان، و استمرت عليه أيدي بنى السلطان واحدا بعد واحد، ثم عادت إليها الفقهاء و المدرسون بعد ذلك.

ثم دخلت سنة ثمان و ثمانين و خمسمائة

استهلت و السلطان صلاح الدين مخيم بالقدس، و قد قسم السور بين أولاده و أمرائه، و هو يعمل فيه بنفسه، و يحمل الحجر بين القربوسيين و بينه، و الناس يقتدون بهم، و الفقهاء و القراء يعملون، و الفرنج لعنهم اللَّه حول البلد من ناحية عسقلان و ما والاها، لا يتجاسرون أن يقربوا البلد من الحرس و اليزك الذين حول القدس، إلا أنهم على نية محاصرة القدس مصممون، و لكيد الإسلام مجمعون، و هم و الحرس تارة يغلبون و تارة يغلبون، و تارة ينهبون و تارة ينهبون. و في ربيع الآخر

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست