responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 332

و أنشدت له:

لا تستعر جلدا على هجرانهم* * * فقواك تضعف عن صدود دائم‌

و اعلم بأنك إن رجعت إليهم* * * طوعا و إلا عدت عودة نادم‌

و له أيضا

و اعجب لضعف يدي عن حملها قلما* * * من بعد حطم القنا في لبّة الأسد

و قل لمن يتمنى طول مدته* * * هذي عواقب طول العمر و المدد

قال ابن الأثير: و فيها توفى شيخه.

أبو محمد عبد اللَّه بن على‌

ابن عبد اللَّه بن سويد التكريتي، كان عالما بالحديث و له تصانيف حسنة.

الحازمي الحافظ

قال أبو شامة: و فيها توفى الحافظ أبو بكر محمد بن موسى بن عثمان بن حازم الحازمي الهمدانيّ ببغداد، صاحب التصانيف، على، صغر سنه، منها العجالة في النسب، و الناسخ و المنسوخ و غيرها و مولدها سنة ثمان أو تسع و أربعين و خمسمائة، و توفى في الثامن و العشرين من جمادى الأولى من هذه السنة.

ثم دخلت سنة خمس و ثمانين و خمسمائة

فيها قدم من جهة الخليفة رسل إلى السلطان يعلمونه بولاية العهد لأبى نصر الملقب بالظاهر بن الخليفة الناصر، فأمر السلطان خطيب دمشق أبا القاسم عبد الملك بن زيد الدولعى أن يذكره على المنبر، ثم جهز السلطان مع الرسل تحفا كثيرة، و هدايا سنية، و أرسل بأسارى من الفرنج على هيئتهم في حال حربهم، و أرسل بصليب الصلبوت فدفن تحت عتبة باب النوى، من دار الخليفة، فكان بالأقدام يداس، بعد ما كان يعظم و يباس، و الصحيح أن هذا الصليب كان منصوبا على الصخرة و كان من نحاس مطليا بالذهب، فحطه اللَّه إلى أسفل العتب.

قصة عكا و ما كان من أمرها

لما كان شهر رجب اجتمع من كان بصور من الفرنج و ساروا إلى مدينة عكا، فأحاطوا بها يحاصرونها فتحصن من فيها من المسلمين، و أعدوا للحصار ما يحتاجون إليه، و بلغ السلطان خبرهم فسار إليهم من دمشق مسرعا، فوجدهم قد أحاطوا بها إحاطة الخاتم بالخنصر، فلم يزل يدافعهم عنها و يمانعهم منها، حتى جعل طريقا إلى باب القلعة يصل إليه كل من أراده، من جندي و سوقي، و امرأة و صبي، ثم أدخل إليها ما أراد من الآلات و الأمتعة، و دخل هو بنفسه، فعلا على سورها و نظر إلى الفرنج و جيشهم و كثرة عددهم و عددهم، و الميرة تفد إليهم في البحر، في كل وقت، و كل ما لهم في ازدياد، و في كل حين تصل إليهم الأمداد، ثم عاد إلى مخيمه و الجنود تفد إليه، و تقدم عليه من كل جهة و مكان، منهم رجال و فرسان، فلما كان في العشر الأخير من شعبان برزت الفرنج من مراكبها إلى‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست