responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 329

في الكامل: و لم أر مثله في حسن خلقه و سمته و كراماته و عبادته.

الأمير شمس الدين محمد بن عبد الملك بن مقدم‌

أحد نواب صلاح الدين، لما افتتح الناصر بيت المقدس أحرم جماعة في زمن الحج منه إلى المسجد الحرام، و كان ابن مقدم أمير الحاج في تلك السنة، فلما وقف بعرفة ضرب الدبادب و نشر الألوية، و أظهر عز السلطان صلاح الدين و عظمته، فغضب طاشتكين أمير الحاج من جهة الخليفة، فزجره عن ذلك فلم يسمع، فاقتتلا فجرح ابن مقدم و مات في اليوم الثاني بمنى، و دفن هنالك، و جرت خطوب كثيرة، و ليم طاشتكين على ما فعل، و خاف معرة ذلك من جهة صلاح الدين و الخليفة، و عزله الخليفة عن منصبه.

محمد بن عبيد اللَّه‌

ابن عبد اللَّه سبط بن التعاويذي الشاعر، ثم أضر في آخر عمره و جاز الستين توفى في شوال‌

نصر بن فتيان بن مطر

الفقيه الحنبلي المعروف بابن المنى، كان زاهدا عابدا، مولده سنة إحدى و خمسمائة، و ممن تفقه عليه من المشاهير الشيخ موفق الدين بن قدامة، و الحافظ عبد الغنى، و محمد بن خلف بن راجح، و الناصر عبد الرحمن بن المنجم بن عبد الوهاب، و عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر الجيلي و غيرهم توفى خامس رمضان. و فيها توفى قاضى القضاة.

أبو الحسن الدامغانيّ ببغداد

و قد حكم في أيام المقتفى ثم المستنجد ثم عزل و أعيد في أيام المستضي‌ء، و حكم للناصر حتى توفى في هذه السنة

ثم دخلت سنة أربع و ثمانين و خمسمائة

في محرمها حاصر السلطان صلاح الدين حصن كوكب فرآه منيعا صعبا، فوكل به الأمير قايماز النجمي في خمسمائة فارس يضيقون عليهم المسالك، و كذلك و كل لصفت [الصغد] و كانت للداوية خمسمائة فارس مع طغرلبك الجامدار يمنعون الميرة و التقاوى أن تصل إليهم، و بعث إلى الكرك الشوبك يضيقون على أهلها و يحاصرونهم، ليفرغ من أموره لقتال هذه الأماكن، و لما رجع السلطان من هذه الغزوة إلى دمشق وجد الصفي بن الفايض وكيل الخزانة قد بنى له دارا بالقلعة هائلة مطلة على الشرف القبلي، فغضب عليه و عزله و قال: إنا لم نخلق للمقام بدمشق و لا بغيرها من البلاد، و إنما خلقنا لعبادة اللَّه عز و جل و الجهاد في سبيله، و هذا الّذي عملته مما يثبط النفوس و يقعدها عما خلقت له.

و جلس السلطان بدار العدل فحضرت عنده القضاة و أهل الفضل، و زار القاضي الفاضل في بستانه على الشرف في جوسق ابن الفراش، و حكى له ما جرى من الأمور، و استشاره فيما يفعل في المستقبل من المهمات و الغزوات، ثم خرج من دمشق فسلك على بيوس و قصد البقاع، و سار إلى حمص و حماه‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست