responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 3

الشافعية، و عظم جاهه عند السلطان و العوام، و كان فقيها إماما، جليلا نبيلا، شرح المزني في تعليقة حافلة نحوا من خمسين مجلدا، و له تعليقة أخرى في أصول الفقه، و روى عن الإسماعيلي و غيره.

قال الخطيب: و رأيته غير مرة و حضرت تدريسه بمسجد عبد اللَّه بن المبارك، في صدر قطيعة الربيع، و حدثنا عنه الازجى و الخلال، و سمعت من يذكر أنه كان يحضر تدريسه سبعمائة متفقه، و كان الناس يقولون: لو رآه الشافعيّ لفرح به. و قال أبو الحسن القدوري: ما رأيت في الشافعية أفقه من أبى حامد، و قد ذكرت ترجمته مستقصاة في طبقات الشافعية: و ذكر ابن خلكان أن القدوري قال: هو أفقه و انظر من الشافعيّ. قال الشيخ أبو إسحاق: ليس هذا مسلما إلى القدوري فان أبا حامد و أمثاله بالنسبة إلى الشافعيّ كما قال الشاعر:

نزلوا بمكة في قبائل نوفل* * * و نزلت بالبيداء أبعد منزل‌

قال ابن خلكان: و له مصنفات: التعليقة الكبرى، و له كتاب البستان، و هو صغير فيه غرائب قال و قد اعترض عليه بعض الفقهاء في بعض المناظرات فأنشأ الشيخ أبو حامد يقول:

جفاء جرى جهرا لدى الناس و انبسط* * * و عذر أتى سرا فأكد ما فرط

و من ظن أن يمحو جلى جفائه* * * خفي اعتذار فهو في أعظم الغلط

توفى ليلة السبت لإحدى عشرة بقيت من شوال منها، و دفن بداره بعد ما صلى عليه بالصحراء و كان الجمع كثيرا و البكاء غزيرا، ثم نقل إلى مقبرة باب حرب في سنة عشر و أربعمائة. قال ابن الجوزي: و بلغ من العمر إحدى و ستين سنة و أشهرا.

أبو أحمد الفرضيّ‌

عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن على بن مهران، أبو مسلم الفرضيّ المقري. سمع المحاملي و يوسف ابن يعقوب، و حضر مجلس أبى بكر بن الأنباري، و كان إماما ثقة، ورعا وقورا، كثير الخير، يقرأ القرآن كثيرا، ثم سمع الحديث، و كان إذا قدم على الشيخ أبى حامد الأسفراييني، نهض إليه حافيا فتلقاه إلى باب المسجد، توفى و قد جاوز الثمانين.

الشريف الرضى‌

محمد بن الطاهر أبو أحمد الحسين بن موسى أبو الحسن العلويّ لقبه بهاء الدولة بالرضى، ذي الحسبتين، و لقب أخاه المرتضى ذي المجدين، ولى نقابة الطالبيين ببغداد بعد أبيه، و كان شاعرا مطبقا، سخيا جوادا. و قال بعضهم: كان الشريف في كثرة أشعاره أشعر قريش فمن شعره المستجاد قوله:

اشتر العز بما شئت* * * فما العز بغال‌

بالقصار إن شئت* * * أو بالسمر الطوال‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست