responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 299

على الزمان و بنيه، و رأيت ابن الجوزي في المنتظم يذمه و يرميه بالعظائم، و أورد له من أشعاره ما فيه مشابهة لابن الراونديّ في الزندقة فاللَّه أعلم. توفى في ربيع الآخر من هذه السنة عن خمس و سبعين سنة، و دفن بباب حرب، و رئيت له منامات غير صالحة، نسأل اللَّه العافية في الدنيا و الآخرة.

محمد بن أسعد بن محمد

أبو منصور العطار، المعروف بحفدة، سمع الكثير و تفقه و ناظر و أفتى و درس، و قدم بغداد فمات بها

محمود بن تتش شهاب الدين الحارمى‌

خال السلطان صلاح الدين، كان من خيار الأمراء و شجعانهم، أقطعه ابن أخته حماه، و قد حاصره الفرنج و هو مريض فأخذوا حماه و قتلوا بعض أهلها، ثم تناخى أهلها فردوهم خائبين.

فاطمة بنت نصر العطار

كانت من سادات النساء، و هي من سلالة أخت صاحب المخزن، كانت من العابدات المتورعات المخدرات، يقال إنها لم تخرج من منزلها سوى ثلاث مرات، و قد أثنى عليها الخليفة و غيره و اللَّه أعلم.

ثم دخلت سنة أربع و سبعين و خمسمائة

فيها ورد كتاب من القاضي الفاضل من مصر إلى الناصر و هو بالشام يهنيه بسلامة أولاده الملوك الاثني عشر، يقول: و هم بحمد اللَّه بهجة الحياة و زينتها، و ريحانة القلوب و الأرواح و زهرتها، إن فؤادا وسع فراقهم لواسع، و إن قلبا قنع بأخبارهم لقانع، و إن طرفا نام عن البعد عنهم لهاجع، و إن ملكا ملك صبره عنهم لحازم، و إن نعمة اللَّه بهم لنعمة بها العيش ناعم، أما يشتاق جيد المولى أن تطوق بدرهم؟ أما تظمأ عينه أن تروى بنظرهم؟ أما يحن قلبه للقيهم؟ أما يلتقط هذا الطائر بفتيلهم؟ و للمولى أبقاه اللَّه أن يقول:

و ما مثل هذا الشوق يحمل بعضه* * * و لكن قلبي في الهوى يتقلب‌

و فيها أسقط صلاح الدين المكوس و الضرائب عن الحجاج بمكة، و قد كان يؤخذ من حجاج الغرب شي‌ء كثير، و من عجز عن أدائه حبس فربما فاته الوقوف بعرفة، و عوض أمير مكة بمال أقطعه إياه بمصر، و أن يحمل إليه في كل سنة ثمانية آلاف أردب إلى مكة، ليكون عونا له و لأتباعه، و رفقا بالمجاورين، و قررت للمجاورين أيضا غلات تحمل إليهم (رحمه اللَّه). و فيها عصى الأمير شمس الدين بن مقدم ببعلبكّ، و لم يجئ إلى خدمة السلطان، و هو نازل على حمص، و ذلك أنه بلغه أن أخا السلطان توران شاه طلب بعلبكّ منه فأطلقها له، فامتنع ابن المقدم من الخروج منها حتى جاء السلطان بنفسه فحصره فيها من غير قتال، ثم عوض ابن المقدم عنها بتعويض كثير خير مما كان بيده، فخرج منها و تسلمها و سلمها توران شاه. قال ابن الأثير: و كان في هذه السنة غلاء شديد بسبب‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 299
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست