responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 296

أخوه و نائبة عليها الملك العادل سيف الدين أبو بكر إلى عند بحر القلزم، و معه من الهدايا شي‌ء كثير من المآكل المتنوعة و غيرها، و كان في صحبة السلطان العماد الكاتب، و لم يكن ورد الديار المصرية قبل ذلك، فجعل يذكر محاسنها و ما اختصت به من بين البلدان، و ذكر الاهرام و شبههما بأنواع من التشبيهات، و بالغ في ذلك حسب ما ذكر في الروضتين.

و في شعبان منها ركب الناصر إلى الاسكندرية فأسمع ولديه الفاضل على و العزيز عثمان على الحافظ السلفي، و تردد بهما إليه ثلاثة أيام الخميس و الجمعة و السبت رابع رمضان، و عزم الناصر على تمام الصيام بها، و قد كمل عمارة السور على البلد، و أمر بتجديد الاسطول و إصلاح مراكبه و سفنه و شحنه بالمقاتلة و أمرهم بغزو جزائر البحر، و أقطعهم الاقطاعات الجزيلة على ذلك، و أرصد للاسطول من بيت المال ما يكفيه لجميع شئونه، ثم عاد إلى القاهرة في أثناء رمضان فأكمل صومه.

و فيها أمر الناصر ببناء مدرسة للشافعية على قبر الشافعيّ، و جعل الشيخ نجم الدين الخبوشانيّ مدرسها و ناظرها. و فيها أمر ببناء المارستان بالقاهرة و وقف عليه وقوفا كثيرة. و فيها بنى الأمير مجاهد الدين قيماز نائب قلعة الموصل جامعا حسنا و رباطا و مدرسة و مارستانا متجاورات بظاهر الموصل و قد تأخرت وفاته إلى سنة خمس و تسعين و خمسمائة (رحمه اللَّه). و له عدة مدارس و خوانقات و جوامع غير ما ذكرنا، و كان دينا خيرا فاضلا حنفي المذهب، يذاكر في الأدب و الأشعار و الفقه، كثير الصيام و قيام الليل. و فيها أمر الخليفة بإخراج المجذومين من بغداد لناحية منها ليتميزوا عن أهل العافية، نسأل اللَّه العافية. و ذكر ابن الجوزي في المنتظم عن امرأة قالت: كنت أمشى في الطريق و كأن رجلا يعارضني كلما مررت به، فقلت له: إنه لا سبيل إلى هذا الّذي ترومه منى إلا بكتاب و شهود، فتزوجني عند الحاكم، فمكثت معه مدة ثم اعتراه انتفاخ ببطنه فكنا نظن أنه استسقاء فنداويه لذلك، فلما كان بعد مدة ولد ولدا كما تلد النساء، و إذا هو خنثى مشكل، و هذا من أغرب الأشياء.

و فيها توفى من الأعيان‌

على بن عساكر

ابن المرحب بن العوام أبو الحسن البطائحي المقري اللغوي، سمع الحديث و أسمعه، و كان حسن المعرفة بالنحو و اللغة، و وقف كتبه بمسجد ابن جرارة ببغداد، توفى في شعبان و قد نيف على الثمانين‌

محمد بن عبد اللَّه‌

ابن القاسم أبو الفضل، قاضى القضاة بدمشق، كمال الدين الشهرزوريّ، الموصلي، و له بها مدرسة على الشافعية، و أخرى بنصيبين، و كان فاضلا دينا أمينا ثقة، ولى القضاء بدمشق لنور الدين الشهيد محمود بن زنكي، و استوزره أيضا فيما حكاه ابن الساعي. قال و كان يبعثه في الرسائل، كتب‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست