responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 291

و الأعلام السود، و التوقيع من الديوان بالسلطنة ببلاد مصر و الشام، و أفيضت الخلع على أهله و أقاربه و أصحابه و أعوانه، و كان يوما مشهودا. و استناب على حماه ابن خاله و صهره الأمير شهاب الدين محمود، ثم سار إلى حمص فأطلقها إلى ابن عمه ناصر الدين، كما كانت من قبله لأبيه شيركوه أسد الدين، ثم بعلبكّ على البقاع إلى دمشق في ذي القعدة.

و فيها ظهر رجل من قرية مشغرى من معاملة دمشق و كان مغربيا فادعى النبوة، و أظهر شيئا من المخاريق و المحاييل و الشعبذة و الأبواب النارنجية، فافتتن به طوائف من الهمج و العوام، فتطلبه السلطان فهرب إلى معاملة حلب، فالف عليه كل مقطوع الذنب، و أضل خلقا من الفلاحين، و تزوج امرأة أحبها، و كانت من أهل تلك البطائح فعلمها أن ادعت النبوة، فأشبها قصة مسيلمة و سجاح. و فيها هرب وزير الخليفة و نهبت داره. و فيها درس أبو الفرج ابن الجوزي بمدرسة أنشئت للحنابلة فحضر عنده قاضى القضاة أبو الحسن بن الدامغانيّ و الفقهاء و الكبراء، و كان يوما مشهودا، و خلعت عليه خلعة سنية.

و فيها توفى من الأعيان‌

روح بن أحمد

أبو طالب الحدثنى قاضى القضاة ببغداد في بعض الأحيان، و كان ابنه في أرض الحجاز، فلما بلغه موت أبيه مرض بعده فمات بعد أيام، و كان ينبذ بالرفض.

شملة التركماني‌

كان قد تغلب على بلاد فارس و استحدث قلاعا و تغلب على السلجوقية، و انتظم له الدست نحوا من عشرين سنة، ثم حاربه بعض التركمان فقتلوه.

قيماز بن عبد اللَّه‌

قطب الدين المستنجدي، وزر للخليفة المستضي‌ء، و كان مقدما على العساكر كلها، ثم خرج على الخليفة و قصد أن ينهب دار الخلافة فصعد الخليفة فوق سطح في داره و أمر العامة بنهب دار قيماز، فنهبت، و كان ذلك بإفتاء الفقهاء، فهرب فهلك هو و من معه في المهامة و القفار.

ثم دخلت سنة إحدى و سبعين و خمسمائة

فيها طلب الفرنج من السلطان صلاح الدين و هو مقيم بمرج الصفر أن يهادنهم فأجابهم إلى ذلك، لأن الشام كان مجدبا، و أرسل جيشه صحبة القاضي الفاضل إلى الديار المصرية ليستغلوا المغل ثم يقبلوا، و عزم هو على المقام بالشام، و اعتمد على كاتبه العماد عوضا عن القاضي، و لم يكن أحد أعز عليه منه:

و ما عن رضى كانت سليمى بديلة* * * و لكن للضرورات أحكام‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست