responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 29

الأكراد. و فيها تعطل الحج أيضا سوى شرذمة من أهل العراق ركبوا من جمال البادية مع الأعراب، ففازوا بالحج.

ذكر من توفى فيها من الأعيان‌

أحمد بن عبد اللَّه بن أحمد

أبو الحسن الواعظ، المعروف بابن اكرات، صاحب كرامات و معاملات، كان من أهل الجزيرة فسكن دمشق، و كان يعظ الناس بالرفادة القيلية، حيث كان يجلس القصاص. قاله ابن عساكر.

قال: و صنف كتبا في الوعظ، و حكى حكايات كثيرة، ثم قال: سمعت أبا الحسن أحمد بن عبد اللَّه اكرات الواعظ ينشد أبياتا:

أنا ما أصنع باللذات* * * شغلي بالذنوب‌

إنما العيد لمن فاز* * * بوصل من حبيب‌

أصبح الناس على روح* * * و ريحان و طيب‌

ثم أصبحت على نوح* * * و حزن و نحيب‌

فرحوا حينأهلوا* * * شهرهم بعد المغيب‌

و هلالي متوار* * * من وراء حجب الغيوب‌

فلهذا قلت للذات* * * غيبي ثم غيبي‌

و جعلت الهم و الحزن* * * من الدنيا نصيبي‌

يا حياتي و مماتي* * * و شقائي و طبيبي‌

جد لنفس تتلظى* * * منك بالرحب الرحيب‌

الحسين بن محمد الخليع‌

الشاعر، له ديوان شعر حسن، عمر طويلا، و توفى في هذه السنة.

الملك الكبير العادل‌

محمود بن سبكتكين، أبو القاسم الملقب يمين الدولة، و أمين الملة، و صاحب بلاد غزنة، و ما والاها، و جيشه يقال لهم السامانية، لأن أباه كان قد تملك عليهم، و توفى سنة سبع و ثلاثين و ثلاثمائة فتملك عليهم بعده ولده محمود هذا، فسار فيهم و في سائر رعاياه سيرة عادلة، و قام في نصر الإسلام قياما تاما، و فتح فتوحات كثيرة في بلاد الهند و غيرها، و عظم شأنه، و اتسعت مملكته، و امتدت رعاياه، و طالت أيامه لعدله و جهاده، و ما أعطاه اللَّه إياه، و كان يخطب في سائر ممالكه للخليفة القادر باللَّه، و كانت رسل الفاطميين من مصر تفد إليه بالكتب و الهدايا لأجل أن يكون من جهتهم، فيحرق بهم و يحرق كتبهم و هداياهم، و فتح في بلاد الكفار من الهند فتوحات هائلة، لم يتفق لغيره من‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست