responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 269

نجم الدين أيوب والد صلاح الدين و سبه و أسكته، ثم قال لابنه: اسمع ما أقول لك، و اللَّه ما هاهنا أحد أشفق عليك منى و من خالك هذا- يعنى شهاب الدين الحارمى- و لو رأينا نور الدين لبادرنا إليه و لقبلنا الأرض بين يديه، و كذلك بقية الأمراء و الجيش، و لو كتب إلى أن أبعثك إليه مع نجاب لفعلت، ثم أمر من هنالك بالانصراف و الذهاب، فلما خلى بابنه قال له: أ ما لك عقل؟ تذكر مثل هذا بحضرة هؤلاء فيقول عمر مثل هذا الكلام فتقره عليه، فلا يبقى عند نور الدين أهم من قصدك و قتالك و خراب ديارنا، و أعمارنا، و لو قد رأى الجيش كلهم نور الدين لم يبق معك واحد منهم، و لذهبوا كلهم إليه، و لكن ابعث اليه و ترفق له و تواضع عنده، و قل له: و أي حاجة إلى مجي‌ء مولانا السلطان إلى قتالي؟ ابعث إلى بنجاب أو جمال حتى أجي‌ء معه إلى بين يديك. فبعث إليه بذلك فلما سمع نور الدين مثل هذا الكلام لان قلبه له، و انصرفت همته عنه، و اشتغل بغيره، و كان أمر اللَّه قدرا مقدورا.

و فيها اتخذ نور الدين الحمام الهوادي، و ذلك لامتداد مملكته و اتساعها، فإنه ملك من حد النوبة إلى همذان لا يتخللها إلا بلاد الفرنج، و كلهم تحت قهره و هدنته، و لذلك اتخذ في كل قلعة و حصن الحمام التي يحمل الرسائل إلى الآفاق في أسرع مدة، و أيسر عدة، و ما أحسن ما قال فيهن القاضي الفاضل الحمام ملائكة الملوك، و قد أطنب ذلك العماد الكاتب، و أطرب و أعجب و أغرب.

و ممن توفى فيها من الأعيان.

عبد اللَّه بن أحمد

ابن أحمد بن أحمد أبو محمد بن الخشاب، قرأ القرآن و سمع الحديث، و اشتغل بالنحو حتى ساد أهل زمانه فيهما، و شرح الجمل لعبد القاهر [الجرجاني‌]، و كان رجلا صالحا متطوعا، و هذا نادر في النحاة، توفى في شعبان من هذه السنة و دفن قريبا من الامام أحمد، و رئي في المنام فقيل له ما فعل اللَّه بك؟

فقال غفر لى و أدخلنى الجنة إلا أنه أعرض عنى و عن جماعة من العلماء تركوا العمل و اشتغلوا بالقول، قال ابن خلكان: كان مطرحا للكلفة في مأكله و ملبسه، و كان لا يبالي بمن شرق أو غرب.

محمد بن محمد بن محمد

أبو المظفر الدوي، تفقه على محمد بن يحيى تلميذ الغزالي، و ناظر و وعظ ببغداد، و كان يظهر مذهب الأشعري، و يتكلم في الحنابلة مات في رمضان منها.

ناصر بن الجونى الصوفي‌

كان يمشى في طلب الحديث حافيا، توفى ببغداد. قال أبو شامة: و فيها توفى.

نصر اللَّه [بن عبد اللَّه‌] أبو الفتوح‌

الإسكندري المعروف بابن قلاقس الشاعر بعيذاب، توفى عن خمس و أربعين سنة.

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست