responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 264

و ممن توفى فيها من الأعيان.

طاهر بن محمد بن طاهر

أبو زرعة المقدسي الأصل، الرازيّ المولد، الهمدانيّ الدار، ولد سنة إحدى و ثمانين و أربعمائة و أسمعه والده الحافظ محمد بن طاهر الكثير، و مما كان يرويه مسند الشافعيّ، توفى بهمدان يوم الأربعاء سابع ربيع الآخر، و قد قارب التسعين.

يوسف القاضي‌

أبو الحجاج بن الخلال صاحب ديوان الإنشاء بمصر، و هو شيخ القاضي الفاضل في هذا الفن، اشتغل عليه فيه فبرع حتى قدر أنه صار مكانه حين ضعف عن القيام بأعباء الوظيفة لكبره، و كان القاضي الفاضل يقوم به و بأهله حتى مات، ثم كان بعد موته كثير الإحسان إلى أهله (رحمهم اللَّه).

يوسف بن الخليفة

المستنجد باللَّه بن المقتفى بن المستظهر، تقدم ذكر وفاته و ترجمته، و قد توفى بعده عمه أبو نصر ابن المستظهر بأشهر، و لم يبق بعده أحد من ولد المستظهر، و كانت وفاته يوم الثلاثاء الثامن و العشرين من ذي القعدة منها.

ثم دخلت سنة سبع و ستين و خمسمائة

«فيها كانت وفاة العاضد صاحب مصر» في أول جمعة منها، فأمر صلاح الدين بإقامة الخطبة لبني العباس بمصر و أعمالها في الجمعة الثانية، و كان يوما مشهودا، و لما انتهى الخبر إلى الملك نور الدين أرسل إلى الخليفة يعلمه بذلك، مع ابن أبى عصرون شهاب الدين أبى المعالي، فزينت بغداد و غلقت الأسواق، و عملت القباب و فرح المسلمون فرحا شديدا، و كانت قد قطعت الخطبة لبني العباس من ديار مصر سنة تسع و خمسين و ثلاثمائة في خلافة المطيع العباسي، حين تغلب الفاطميون على مصر أيام المعز الفاطمي، باني القاهرة، إلى هذا الآن، و ذلك مائتا سنة و ثمان سنين. قال ابن الجوزي: و قد ألفت في ذلك كتابا سميته النصر على مصر.

موت العاضد آخر خلفاء العبيديين‌

و العاضد في اللغة القاطع، «لا يعضد شجرها» لا يقطع، و به قطعت دولتهم، و اسمه عبد اللَّه و يكنى بأبي محمد بن يوسف الحافظ بن المستنصر بن الحاكم بن العزيز بن المعز بن المنصور القاهري، أبى الغنائم بن المهدي أولهم، كان مولد العاضد في سنة ست و أربعين، فعاش إحدى و عشرين سنة و كانت سيرته مذمومة، و كان شيعيا خبيثا، لو أمكنه قتل كل من قدر عليه من أهل السنة، و اتفق أنه لما استقر أمر الملك صلاح الدين رسم بالخطبة لبني العباس عن مرسوم الملك نور الدين، و ذلك أن الخليفة بعث إلى نور الدين فعاتبه في ذلك قبل وفاته، و كان المستنجد إذ ذاك مدنفا مريضا، فلما مات تولى بعده ولده، فكانت الخطبة بمصر له، ثم إن العاضد مرض فكانت وفاته في يوم‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست