responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 260

في الثاني و العشرين من جمادى الآخرة من هذه السنة (رحمه اللَّه). قال أبو شامة: و إليه تنسب الخانقاه الأسدية بالشرق القبلي، ثم آل الأمر من بعده إلى ابن أخيه صلاح الدين يوسف، ثم استوسق له الملك و الممالك هنالك.

محمد بن عبد اللَّه بن عبد الواحد

ابن سليمان المعروف بابن البطي، سمع الحديث الكثير، و أسمع و رحل إليه و قارب التسعين.

محمد الفارقيّ‌

أبو عبد اللَّه الواعظ، يقال إنه كان يحفظ نهج البلاغة و يعبر ألفاظه، و كان فصيحا بليغا يكتب كلامه و يروى عنه كتاب يعرف بالحكم الفارقية.

المعمر بن عبد الواحد

ابن رجار أبو أحمد الأصبهاني أحد الحفاظ الوعاظ، روى عن أصحاب أبى نعيم، و كانت له معرفة جيدة بالحديث، توفى و هو ذاهب إلى الحج بالبادية (رحمه اللَّه).

ثم دخلت سنة خمس و ستين و خمسمائة

في صفر منها حاصرت الفرنج مدينة دمياط من بلاد مصر خمسين يوما، بحيث ضيقوا على أهلها، و قتلوا أمما كثيرة، جاءوا إليها من البر و البحر رجاء أن يملكوا الديار المصرية و خوفا من استيلاء المسلمين على القدس، فكتب صلاح الدين إلى نور الدين يستنجده عليهم، و يطلب منه أن يرسل إليه بامداد من الجيوش، فإنه إن خرج من مصر خلفه أهلها بسوء، و إن قعد عن الفرنج أخذوا دمياط و جعلوها معقلا لهم يتقوون بها على أخذ مصر. فأرسل إليه نور الدين ببعوث كثيرة، يتبع بعضها بعضا.

ثم إن نور الدين اغتنم غيبة الفرنج عن بلدانهم فصمد إليهم في جيوش كثيرة فجاس خلال ديارهم، و غنم من أموالهم و قتل و سبى شيئا كثيرا، و كان من جملة من أرسله إلى صلاح الدين أبوه الأمير نجم الدين أيوب، في جيش من تلك الجيوش، و معه بقية أولاده، فتلقاه الجيش من مصر، و خرج العاضد لتلقيه إكراما لولده، و أقطعه اسكندرية و دمياط، و كذلك لبقية أولاده، و قد أمد العاضد صلاح الدين في هذه الكائنة بألف ألف دينار حتى انفصلت الفرنج عن دمياط، و أجلت الفرنج عن دمياط لأنه بلغهم أن نور الدين قد غزا بلادهم، و قتل خلقا من رجالهم، و سبى كثيرا من نسائهم و أطفالهم و غنم من أموالهم، فجزاه اللَّه عن المسلمين خيرا. ثم سار نور الدين في جمادى الآخرة إلى الكرخ ليحاصرها- و كانت من أمنع البلاد- و كاد أن يفتحها و لكن بلغه أن مقدمين من الفرنج قد أقبلا نحو دمشق، فخاف أن يلتف عليهما الفرنج فترك الحصار و أقبل نحو دمشق فحصنها، و لما انجلت الفرنج عن دمياط فرح نور الدين فرحا شديدا، و أنشد الشعراء كل منهم في ذلك قصيدا، و قد كان‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست