responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 259

فله تعالى بين ذلك فرجة* * * تخفى على الافهام و الأوهام‌

كم من نجا من بين أطراف القنا* * * و فريسة سلمت من الضرغام‌

توفى في شعبان منها عن أربع و ثمانين سنة، و دفن عند رباط الزورى ثم نقل إلى مقبرة الامام أحمد

شاور بن مجير الدين‌

أبو شجاع السعدي، الملقب أمير الجيوش، وزير الديار المصرية أيام العاضد، و هو الّذي انتزع الوزارة من يدي رزيك، و هو أول من استكتب القاضي الفاضل، استدعى به من اسكندرية من باب السدرة فحظي عنده و انحصر منه الكتاب بالقصر، لما رأوا من فضله و فضيلته. و قد امتدحه الشعراء منهم عمارة اليمنى حيث يقول:

ضجر الحديد من الحديد و شاور* * * من نصر دين محمد لم يضجر

حلف الزمان ليأتين بمثله* * * حنثت بمينك يا زمان فكفر

و لم يزل أمره قائما إلى أن ثار عليه الأمير ضرغام بن سوار فالتجأ إلى نور الدين فأرسل معه الأمير أسد الدين شير كوه فنصروه على عدوه، فنكث عهده فلم يزل أسد الدين حنقا عليه حتى قتله في هذه السنة، على يدي ابن أخيه صلاح الدين، ضرب عنقه بين يدي الأمير جردنك في السابع عشر من ربيع الآخر، و استوزر بعده أسد الدين، فلم تطل مدته بعده إلا شهرين و خمسة أيام. قال ابن خلكان: هو أبو شجاع شاور بن مجير الدين بن نزار بن عشائر بن شاس بن مغيث ابن حبيب بن الحارث بن ربيعة بن مخيس بن أبى ذؤيب عبد اللَّه و هو والد حليمة السعدية، كذا قال، و فيما قال نظر لقصر هذا النسب لبعد المدة و اللَّه أعلم.

شير كوه بن شادى‌

أسد الدين الكردي الزرزارى و هم أشرف شعوب الأكراد، و هو من قرية يقال لها درين من أعمال أذربيجان، خدم هو و أخوه نجم الدين أيوب- و كان الأكبر- الأمير مجاهد الدين نهروز الخادم شحنة العراق، فاستناب نجم الدين أيوب على قلعة تكريت، فاتفق أن دخلها عماد الدين زنكي هاربا من قراجا الساقي، فأحسنا إليه و خدماه، ثم اتفق أنه قتل رجلا من العامة فأخرجهما نهروز من القلعة فصارا إلى زنكي بحلب فأحسن إليهما، ثم حظيا عند ولده نور الدين محمود، فاستناب أيوب على بعلبكّ، و أقره ولده نور الدين، و صار أسد الدين عند نور الدين أكبر أمرائه، و أخصهم عنده و أقطعه الرحبة و حمص مع ماله عنده من الاقطاعات، و ذلك لشهامته و شجاعته و صرامته و جهاده في الفرنج، في أيام معدودات و وقعات معتبرات، و لا سيما يوم فتح دمشق، و أعجب من ذلك ما فعله بديار مصر، بلّ اللَّه بالرحمة ثراه و جعل الجنة مأواه، و كانت وفاته يوم السبت فجأة بخانوق حصل له، و ذلك‌

نام کتاب : البداية و النهاية نویسنده : ابن كثير الدمشقي    جلد : 12  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست